النهار
جريدة النهار المصرية

اقتصاد

خالد أبو المكارم: نسعى لمضاعفة الاستثمارات الهندية فى مصر خلال 5 سنوات

-

قال خالد أبو المكارم، رئيس مجلس الأعمال المصرى الهندى، إن المجلس يستهدف زيادة الاستثمارات الهندية فى مصر بمقدار الضعف خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرا إلى انه يتم حاليا التفاوض مع شركة بتروكيماويات لتستثمر فى مصر.

وتستثمر نحو 30 شركة هندية أكثر من 3 مليارات دولار فى مصر، ويقابلها 5 شركات مصرية تستثمر فى الهند فى مجال البتروكيماويات والغزل والكهرباء. 
ووفقا لأبو المكارم فى تصريحات لـ«الشروق» فإن المجلس ينظم لزيارة وفد من 20 شركة مصرية للهند فى اكتوبر المقبل، للقاء شركات هندية فى المجالات المختلفة، بهدف تقوية الاستثمارات والتجارة المشتركة.
وقال أبو المكارم إن المجلس يسعى إلى زيادة الاستثمارات الهندية فى مجال صناعة الأدوية فى مصر. ويوجد فى الهند صناعة أدوية ضخمة، تزيد صادراتها عن 30 مليار دولار سنويا، وفى حوار مع «الشروق» قبل نحو عامين، قال رئيس مجلس دعم صادرات الأدوية الهندى، التابع للحكومة، إن حكومته لا ترغب فى ضخ استثمارات فى قطاع الأدوية فى مصر بقدر ترويج صادراتها من المادة الفعالة، مشيرًا إلى أن صناعة الأدوية الهندية تتسم بانخفاض التكلفة وارتفاع الجودة، وهو ما يلائم دول ذات اقتصادات تعانى مثل مصر. «لا أعتقد أن هذا الكلام دقيق فهناك شركات هندية للأدوية تستثمر فى مصر» علق ابو المكارم على تلك التصريحات.
ويرى أبو المكارم أن زيارة ناريندا مودى، رئيس وزراء الهند التاريخية لإسرائيل، لا تعنى أبدا أنها ستكون على حساب علاقات الهند مع الدول العربية والمسلمة، وقال: إن متطلبات الدول من بعضها تختلف على المستويين السياسى والاقتصادى، وعلاقات الدول لا تقتصر على دولة واحدة، كما أن السياسة والاقتصاد يتغيران، والعامل الفاصل فى دعم العلاقات بين الدول فى النهاية من عدمه حجم المصالح المتبادلة.
وأنهى مودى زيارة لإسرائيل استغرقت 3 أيام، الخميس، وهى تعد الأولى لرئيس وزراء هندى لتل أبيب منذ تأسيس إسرائيل عام 1948، وبحسب تليفزيون بى بى سى فإن الهند كانت حريصة على عدم التقارب مع إسرائيل قبل ذلك حتى لا تغضب العرب، ونقلت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا لكل من كيران ستيسى فى نيودلهى وجون ريد فى القدس، يقولان فيه: إن قيادات الصهيونية أقنعوا ألبرت آينشتاين عام 1947، ليكتب رسالة لجواهر آل نهرو، أول رئيس وزراء للهند بعد الاستقلال عن بريطانيا، يطلبون فيها منه دعم إنشاء دولة إسرائيل، لكن نهرو رفض، قائلا: إن «فلسطين هى فى الأساس بلد عربى، ويجب أن تبقى كذلك».
وينوه التقرير إلى أن قادة الهند كانوا تقليديا يترددون فى دعم إسرائيل؛ بسبب المخاطرة فى إغضاب 14% من سكان الهند المسلمين، مستدركا بأن هذه الزيارة تعد آخر مرحلة على طريق التقارب الذى سعت إليه البلدان لعقود، كل منهما لأسبابها الخاصة بها.
ولفت الكاتبان إلى أن مودى لم يزر رام الله لمقابلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، رغم أن مودى استقبل عباس الشهر الماضى فى دلهى، إلا أن هذه الزيارة كانت منصبة على العلاقات الدفاعية والتكنولوجية والتجارية المتنامية مع الدولة اليهودية.