النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مناورات بين واشنطن وسول ردًا على صاروخ «بيونج يانج»

-

أطلقت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، اليوم، صواريخ بالستية خلال مناورات تحاكى هجوما على كوريا الشمالية، فى «رسالة تحذير قوية» إلى النظام الشيوعى الذى أطلق صاروخا عابرا للقارات فى أول تجربة من نوعها.

وبعد أقل من 24 ساعة على التجربة التى أثارت تنديدا من قبل المجتمع الدولى، قامت القوات الامريكية والكورية الجنوبية بإطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى سقطت فى بحر اليابان.
وتحدثت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن توجيه «رسالة تحذير قوية»، من خلال المناورات بينما أوضحت رئاسة أركان القوات الكورية الجنوبية أن التدريبات «أثبتت القدرة على توجيه ضربة محددة بدقة إلى القيادة العامة للعدو فى حال الطوارئ».
من جهته، أعلن الرئيس الكورى الجنوبى «مون جاى إن» المؤيد لاستئناف الحوار مع الشمال أن «الاستفزاز الخطير من قبل الشمال يتطلب منا ردا أكثر من مجرد بيان».
وصرح قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية، الجنرال فينسنت بروكس أن «ضبط النفس خيار وهو يفصل بين الهدنة وإطلاق النار»، محذرا من أن «إطلاق صواريخ بالذخيرة الحية دليل على قدرتنا على تعديل خيارنا بحسب أوامر القادة المحليين للتحالف».
وتربط بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتفاقية تعاون عسكرية كما ينتشر نحو 28 ألف عسكرى أمريكى فى القسم الجنوبى من شبه الجزيرة الكورية.
من جهته، أكد الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، اليوم، نجاح التجربة الصاروخية التى أجرتها بلاده أمس، والتى تزامنت مع يوم عيد الاستقلال الأمريكى قائلا والابتسامة تكسو وجهه إنها «هدية للأوغاد الأمريكيين».
وذكر الإعلام الكورى الشمالى فى وقت سابق، أن الصاروخ الباليستى عابر القارات وقادر على حمل «رأس نووية ضخمة وثقيلة». 
وجاءت تصريحات الزعيم الكورى الشمالى فى الوقت الذى دعا فيه وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إلى مزيد من الضغوط الدولية على كوريا الشمالية، مؤكدا أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وقال تيلرسون إن تجربة مثل هذا النوع من الصواريخ يمثل «تصعيدا جديدا» للتهديد بالنسبة لواشنطن وحلفائها وشركائها والمنطقة والعالم، مضيفا أن «هناك حاجة إلى إجراء عالمى لوقف ذلك التهديد العالمى»، مشددا: «لن نقبل أبدا كوريا الشمالية المسلحة نوويا».
وأكد تيلرسون أن بلاده تعتزم إحالة الخطوة التى قامت بها كوريا الشمالية إلى مجلس الأمن الدولى واتخاذ إجراءات أقوى لمحاسبة كوريا الشمالية»، موضحا أن أى دولة تستضيف عمالا كوريين شماليين وتوفر أى مزايا اقتصادية أو عسكرية إلى بيونج يانج أو لم تطبق بالشكل الكامل قرارات مجلس الأمن، فإنها بذلك «تساند وتساعد نظاما خطيرا».
ويعقد مجلس الأمن، خلال ساعات، اجتماعا طارئا للتباحث فى الملف الكورى الشمالى، وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش علق على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية «تصعيد خطير» و«انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولى».
وأثارت تجربة الشمال رد فعل قويا من ترامب الذى طالب بكين الحليف الدولى الأبرز لبيونج يانج بـ«وضع حد نهائى لهذه العبثية».