جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

وزير خارجية الإمارات: على قطر اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الإرهاب

-

دعا وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد، اليوم، قطر إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية والامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية لجيرانها وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف، وذلك خلال لقائه فى واشنطن مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون. جاء ذلك غداة اتصالات هاتفية أجرتها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى مع أطراف الأزمة القطرية الخليجية لبحث تهدئة التوتر
.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» أن الشيخ عبدالله بن زايد أطلع وزير الخارجية الأمريكى «على الإجراءات التى اتخذتها الإمارات والدول الأخرى ضد قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة»، وذلك فى اليوم الأول لزيارته إلى الولايات المتحدة التى تستغرق يومين وتتضمن مناقشات مع كبار المسئولين.
وأكد بن زايد أنه يتعين على الدوحة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، والامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية لجيرانها، وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف.
ووافق بن زايد على اقتراح تيلرسون للمساعدة فى تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة للإمارات والولايات المتحدة، واستقرار المنطقة بشكل عام، مؤكدا على الدور الحيوى للإمارات كنموذج للاستقرار الإقليمى والانفتاح والتقدم فى الشرق الأوسط.
وأطلع وزير الخارجية الإمارتى كبار المسئولين الأمريكيين على الخطوات التى تبنتها الإمارات ودول أخرى لمجابهة دعم قطر للتطرف، حيث ناقش مع وزير الخزانة الأمريكى، ستيفن منوشن، الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب و«قائمة الإرهاب الجديدة»، التى أصدرتها الإمارات ومصر والسعودية والبحرين أخيرا وصنفت فيها 59 شخصا و12 كيانا على قوائم الإرهاب المحظورة.
وفى لندن، أجرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى، محادثات هاتفية مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى، وأمير قطر تميم بن حمد ال ثانى، حثت فيها أطراف الأزمة على تهدئة التوتر بشكل عاجل و«الانخراط بحكمة فى الحوار لاستعادة وحدة مجلس التعاون الخليجى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو إلى السعودية خلال ساعات حيث يلتقى الملك سلمان.
وقال تشاوش أوغلو قبيل الزيارة: إن بلاده تتوقع أن يقود العاهل السعودى جهود حل الأزمة، مضيفا أن فرض عقوبات وحظرا على قطر لن يساعد فى إيجاد حلول للموقف الحالى.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد دعا، أمس الأول، الملك سلمان إلى تسوية الخلاف مع قطر قبل نهاية شهر رمضان.
وقال أردوغان لتلفزيون (آر.تى.بى) البرتغالى: «نود تسوية هذا من خلال الحوار بنهاية رمضان. بوسع العاهل السعودى حاليا اتخاذ مثل هذه الخطوة لحل الأزمة»، مضيفا: «لا يجوز لمسلم أن يلجأ لمثل هذه العقوبات على مسلم آخر ولا سيما فى شهر رمضان».
وتواجه قطر مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية من السعودية والإمارات ومصر والبحرين وانضمت إليهم دول أخرى فى قطع العلاقات مع الدوحة الأسبوع الماضى فى أسوأ خلاف بين دول الخليج العربية منذ سنوات.