جريدة النهار المصرية

مقالات

لعنة الداخلية علي وزراءها [2]

حمدى البطران
حمدى البطران -

 

 

حسن الألفي .

جاء في أوج النشاط الإرهابي في التسعينات , تعرض لمحاوله اغتيالفي 18 أغسطس 1993, وفي نوفمبر 1993 تعرض رئيس الوزراء عاطف صدقي لمحاولة أغتيال أيضا . وانشغل بالصراع القضائي مع الناشط الإسلامي عادل حسين إثر قيام الوزارة بتقديمه الي النيابة العامة وحبسه , بتهمه حيازة مطبوعات مناهضة وتحض علي كراهية نظام الحكم والازدراء به ,في ديسمبر 1994,وفي عهد حسن الألفي تم اعتقال المحامي عبد الحارث مدني يوم 26 ابريل 1994, الذي توفي في اليوم التالي لاعتقاله .غير أن مجهودات اللواء حسن الألفي في مكافحة الإرهاب علي المستوي المحلي والخارجي كان لها أثر كبير في حالة الاستقرار التي سادت أيام حبيب العادلي , أقيل أثر حادث الأقصر الشهير في نوفمبر 1997 , وجاء بعده حبيب العادلي ليجني الثمار الناضجة للجهد الذي بذله حسن الألفي , وحتى الآن لم يتم الكشف النقاب عن أسرار حادث الأقصر الذي راح ضحيته عدد كبير من السياح الأجانب . ربما كانت طريقة قتل الجناه جميعا في مكان واحد وبطريقة منظمة في بداية عهد العادلي للتغطية والتعمية علي الموضوع بأكمله ,

حبيب العادلي

اشهر وزير داخلية في مصر , وهو الوحيد الذي حوكم بعد الثورة مع الرئيس مبارك متهما بقتل الثوار, وهي القضية التي برات فيها المحكمة مبارك ورجال الداخلية الذين حوكموا معه , بما ساهم العادلي دون أن يدري بجهد خارق في قيام ثورة يناير 2011, فقد كانت رعونته في إدارة جهاز الأمن سببا في خروج جهاز الأمن عن طاعة الشعب , وأصاب البلاد كلها بجرح عميق لا يندمل في كرامتها , كان من المفروض أن يقدم حبيب العادلي للمحاكمة بتهمة الإهمال الجسيم في تأدية وظيفته , وقت إن كان رئيسا لجهاز أمن الدولة عند وقوع حادث الأقصر الشهير عام 1997, والذي بسببه اعفي الوزير حسن ابو باشا , غير أن الأقدار جاءت به وزيرا للداخلية , فأطاح بأكفأ رجالها , الغريب أن ضباط الأمن العام فقط هم من تم تقديمهم الي المحاكمة , أما ضباط أمن الدولة , الذين تسببوا في كارثة الأقصر , فقد أسبغ العادلي عليهم حمايته , وتفرغ لتثبيت دعائمه , وساعدته الظروف العالمية كثيرا عندما تولت الولايات المتحدة الأمريكية مكافحة الإرهاب بعد أحداث سبتمبر 2001 , وقيام أعضاء الجماعات الإسلامية بمراجعة أفكارهم وقاموا بنبذ العنف . وفي سبتمبر 1999 قتل المواطن البورسعيديالسيد حسين محمود سليمان بائع الملابس المتجول , والذي كان ضحية تقديم محاولة شكوى لمبارك  . ومع نهاية عام 2005إنقضت قوات الأمن المركزي علي أعداد كبيرة من السودانيين الفارين من جنوب السودان والموجودين في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين , وقتلت أعداد كبيرة منهم , وفي عهده كممت أفواه ضباط الشرطة والصحفيين ورجال حقوق الإنسان والقضاة , وكل من حاول أن يقول كلمة الحق . ومنذ عام 2005 تبني مع المجموعة الجديدة من رجال مبارك فكرة توريث الحكم لجمال مبارك, وكانت تلك القشة التي قضمت ظهر نظام مبارك . كما قام في أكتوبر 2010مع احمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني المنحل , بأكبر عملية تزوير للانتخابات حدثت في عهد مبارك . حوكم باتهامات في الرشوة وغسيل الأموال وحكم عليه بالسجن .ويحاكم الآن أمام المحكمة الجنائية بجريمة قتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير 2011 هو وستة من قياداته  .

 أما وزراء داخلية ثورة يناير فلها موضوع آخر .