جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

”عليان”: إرادة الشعب الفلسطيني دفعت ”ترامب” لتأجيل نقل السفارة الأمريكية للقدس

-

قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إن كل الرؤساء الأمريكيين عندما كانوا يَخوضون انتخاباتهم، كانت دعايتهم الانتخابية دائمًا تتمثل في دغدغة مشاعر الاحتلال الإسرائيلي، ولكن عنّد التنفيذ يَصطدموا أولاً بإرادة الشعب الفلسطيني، وثانيًا بالقانون الدولي، وثالثًا بـ تهديد المصالح الأمريكية. 
وأضاف عليان، خلال لقائه على قناة "النيل"، أن دونالد ترامب، قد جاء إلى البيت الأبيض وهو يجهل بالسياسة الإقليمية، والشرق أوسطية، وبدأ شيئًا فشيئًا يفهم هذه السياسة، إذ تكرس هذا الموضوع بعد زيارة ترامب، للشرق الأوسط وقرأ المعادلة جيدًا، فأدرك أنّ مثل هذه الخطوة تُهدد ليس فقط الشارع الإسرائيلي، بل قد تُهدد أيضًا المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتابع عليان: "لم أجدُ رئيسًا في الولايات المتحدة الأمريكية يَجرؤ على مثل هذا القرار أو على تنفيذه، في إشارة إلى قرار تأجيل نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، لأنّ هناك شعبًا فلسطينيًا قال كلمته مرارًا وتكرارًا، بأنه لن يسمح بأن تُطبق هذه الخطوة، إذ سيدفع الشارع الإسرائيلي والأمريكي والمؤسسات والكيان الأميركي ثمن مثل هذه الحماقة إن تمت، ولن تتم".
وأوضح عليان: "أكدنا مرارًا وتكرارًا أن هناك قوانين دولية، وقرارات أممية اتُخذت بشأن القدس، التي هي عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران"، متابعًا أنه: "لا تستطيع الإدارة الأمريكية أنْ تُعارض مثل هذه الاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية".
ومضى يقول عليان: "تُحاول الإدارة الأمريكية من خلال هذه التلميحات أو من خلال هذه الخطوات أنْ تُدغدغ الشارع الإسرائيلي، ولكن لن تجرؤ على مثل هذه الخطوة، لكونها تعلم جيدًا أنها ستضر المنطقة بأكملها لدوامة من العنف يدفع ثمنها الشارع الإسرائيلي والأمريكي".
وتطرّق عليان، إلى أن إسرائيل لا تُشكل ضغطًا على أمريكا، ولا الولايات المتحدة الأمريكية تُشكل ضغطًا على إسرائيل، لكن من الواضح تمامًا أن بنيامين نتنياهو هو من يحكم أمريكا، والسياسة الإسرائيلية هي من تحكم البيت الأبيض، حتى إن إرجاء ترامب هذا القرار وأعرب نتنياهو عن قلقله، إلا أن ترامب جاء بمشاريع كثيرة للإسرائيلين من ضمنها هو يرُيد أن يفتح آفاقًا للاحتلال في الشرق الأوسط، ويرُجئ موضوع القضية الفلسطينية، وأن يفتح علاقات لإسرائيل مع بعض العواصم العربية، وتَكرس ذلك في القمة الإسلامية في الرياض.
وطالب عليان الدول العربية والإسلامية بضرورة أنْ تعلم جيدًا بأن المساس بالبيت المقدس هو المساس بـ كل العواصم، وإذا ما تمت مثل هذه الخطوات ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ستدفعا الثمن، بل ستدفع كذلك العواصم العربية الثمن.