النهار
جريدة النهار المصرية

فن

يدوم العز.. نظرية انتقال الكشرى

-

تحدثت الإعلامية إسعاد يونس، فى ثالث حلقات برنامجها "يدوم العز" على الراديو 9090، عن أكلة الكشرى التى تعد الأكلة الشعبية الأولى فى مصر على الرغم من أن أصلها ليس مصرى، ولكن المصريون جعلوها ضمن أكلاتهم الشعبية الشهيرة التى أصبح لها شهرة عالمية.

وقالت إسعاد يونس إن الرحالة الشهير ابن بطوطة ذكر فى كتابه "تُحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" أن الهنود هم أول من ابتكروا أكلة الكشرى أساسها الأرز ومعها عدة مكونات من الحبوب.

وأضافت إسعاد: "هناك عدة نظريات حول انتقال أكلة الكشرى، فالبعض يقول أن الأكلة انتقلت عن طريق التجار الذين كانوا يسافرون إلى الهند، والبعض يقول إن الإنجليز خلال فترة احتلالهم لمصر كانوا يستعينون بعساكر من الهند والذين كانوا يأكلون أكلتهم المفضلة وهى الكشرى، وكانوا يسمونها "وتشرى" والمصريون خخفوا نطقها لكلمة كشرى".

وتابعت إسعاد: "إن الطليانة هم أكثر الشعوب التى أعجبت بالكشرى، خصوصا أنه فى فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر كان بها جالية إيطالية كبيرة، خصوصًا التجار وصناع الموبيليا، ونجحوا أنهم يضعوا البصمة الإيطالية على الكشرى بوضعهم المكرونة كمكون أساسى لأكلة الكشرى، وطبعا المصريين كان لازم يحطوا بصمتهم هما كمان، فحطوا مكون جديد وهى الصلصة".

وأكلمت إسعاد: "المصريين خففوا البهارات شديدة المذاق اللى كان الهنود يضعونها فى الكشرى، وسيبنا بس الشطة حسب مزاج كل واحد يحط اللى الكمية اللى هو عايزها، وكمان عملنا الدقة على مزاجنا إحنا، ولكن لو سألت أى محل عتيق وحريف كده هيقولك إن الصلصة هى الموضوع كله، أى حد ممكن يعمل الأرز أو يسلق المكرونة أو العدس كله عادى، إنما الصلصة ونكهتها ده بقى شغل الحريفة، ده بقى هو اللى بيخلى كشرى المطعم ليه طعم غير كشرى البيت خالص، صحيح كشرى البيت له طعمة ولمة العيلة، لكن محلات وعربيات الكشرى حاجة لا يعلى عليها، خصوصا فى الفُسح اللى بيخرج فيها الأصحاب مع بعض".

وتابعت: "السياح العرب وأيضا الأجانب بيجوا مصر مخصوص علشان يعملوا شوية حاجات من ضمنها أكل الكشرى المصرى اللى له مذاق لا يعادله أى مذاق آخر فى العالم، وسبحان الله اللى الاهتمام بتناول الكشرى فى مصر خصوصًا من الأجانب ما بيحصلش فى الهند بلد الأكلة الأصل، ويمكن هو ده اللى بيشكك البعض إننا استوردنا أكلة الكشرى".

وأكملت: "المهم إن مصر أصبح ليها ماركة مسجلة فى أكلة الكشرى على المستوى العالمى، وفيه محلات كشرى كبيرة مصرية أصبح ليها فروع فى دول أخرى، فى ماليزيا مثلا محلات كشرى كثيرة باسم مصرى، وفى رمضان يمكن الكشرى مش من الأكلات المرتبطة بالشهر الكريم، لكن لأنه شهر 30 يوم، فبيبقى فيه استراحة محارب من الأكلات الجامدة فى رمضان، استراحة كدة بأكلة خفيفة ولها طعم عالى وطبعا بتكون الكشرى، بسم الله ويجعله عامر ويدوم العز".