جريدة النهار المصرية

صحافة صحافة عالمية

نيويورك تايمز: صفقات كبرى بين واشنطن وطهران وترامب وقع سرا تنازلا عن بعض العقوبات

-

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه فى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الأمريكى دونال ترامب، استراتيجية إقليمية كبرى بين الدول السنية لعزل إيران، كانت طهران تنظر هذا التهديد بإجماع مثير للدهشة، لأن إدارة ترامب أظهرت عمليا استعدادها للقيام بأعمال تجارية مع طهران.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الإثنين، إنه على السطح، تبدو الأمور كما لو كان هناك الكثير من الأخبار السيئة فى الآونة الأخيرة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الشيعية، وفى اجتماع القمة العربية الأمريكية الأخيرة فى المملكة العربية السعودية، كان ترامب ضيفا على الملك السعودى سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ووقعت البلدان صفقة أسلحة قياسية بقيمة 110 مليارات دولار.

وبينما تبادل ترامب والمرشد الأعلى أية الله خامنئى تصريحات عدائية خلال الفترة الماضية، فإن إيران تنتظر تسلم أسطول من طائرات بوينج الأمريكية الصنع، فى صفقتين بقيمة 22 مليار دولار. وقد وقعت شركة بيونج وشركة الطيران الإيرانية "إيران أسيمان" آخر عقد، بعد شهرين من تولى ترامب منصبه.

وتقول نيويورك تايمز، إنه على ما يبدو أن ترامب، الذى كانت حملته "أمريكا أولا" تقوم جزئيا على الوعد بإحياء العمالة الصناعية فى الولايات المتحدة، لم يكن حريصا على وقف صفقة يقدر من شأنها توفير 18 ألف فرصة عمل.

وخلال الحملة الرئاسية، هاجم ترامب الاتفاق النووى مع إيران، ووصفه بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق"، لكن خلال شهرى أبريل ومايو العام الجارى، وقع سرا، تنازلات حاسمة عن بعض العقوبات التى تسمح بقاء الصفقة فى مكانها والسماح لإيران بتسيير الأعمال التجارية الدولية والحصول على الأموال المجمدة لدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة.

وأوضحت الصحيفة، أن هناك أدلة أخرى على أن إدارة ترامب على استعداد للتعامل مع الجمهورية الإسلامية، جاءت خلال المؤتمر الصحفى لوزير الخارجية ريكس تيلرسون فى الرياض، والذى أعقب خطاب ترامب المتشدد. فردا على سؤال "ماذا لو تلقيت اتصالا من وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف؟" قال تيلرسون إنه سيرد على المكالمة، مضيفا: "لمَ أغلق هاتفى فى وجه أى شخص يريد التحدث أو إجراء محادثة مثمرة".