النهار
جريدة النهار المصرية

حوادث

انتقام عذراء.. اتهمها بـ«المشى البطال» فأنهت حياته بـ«سكين»

-


"شرفي هو كل شيء فى حياتي، وأنا دافعت عنه، من ألسنة الجيران التى نالتنى بالمنطقة، بعد أن قام جاري بنشر شائعة بأننى سيئة السمعة، بدون سبب.. ولو عاد بي الزمن مرة أخرى هشرب من دمه ولن أتردد لحظة واحدة فى قتله، ولست نادمة على جريمتي، ده أنا شريفة ومحدش لمس جسدى".. بهذه الكلمات اعترفت ناهد محمد، قاتلة جارها "سيد"، والتي قالت إنه شوه سمعتها وسط أهالى منطقة عين شمس، وسددت له 5 طعنات أمام باب العقار الذى يقيم فيه.

وقالت فى محضر التحقيقات والاعترافات: "لم أتخيل يوما أننى أقف متهمة مكبلة خلف القضبان بتهمة القتل، ولكن عندما تطعن الفتاة فى شرفها دون دليل تقف حائرة لا تنظر لأحد تسلم عقلها وتفكيرها لكرامتها لإعادة سمعتها".

كانت بداية حديث المتهمة ناهد محمد، 31 سنة، المتهمة بقتل جارها بمنطقة عين شمس، بعد أن قام بنشر شائعة بأنها سيئة السمعة و"مشيها بطال" وتربطها علاقات عاطفية بعدد من الشباب وتقوم بالحديث مرارا وتكرارا مع الشباب عبر "فيس بوك" والهاتف المحمول وأن لها علاقات مشبوهة.

المتهمة ناهد محمد تقول أمام رجال المباحث: "فوجئت فى الفترة الأخيرة بنظرات غير عادية بين جيراني وأهل منطقتى، همسات هنا ولمسات هناك، وأثناء مروري بالطريق فوجئت بنظرات غريبة من أعين الجيران، وعندما أقف بجوارهم يصمتون ويكفون عن الحديث، فى بداية الأمر لم أفكر فى نظراتهم ولكن بعدها شعرت أننى منبوذة بين الجيران، ولا أحد يريد الكلام معى، وهنا اكتشفت أن أحد الجيران بالمنطقة يدعى "سيد" هو وراء شائعة أننى سيئة السمعة ولست عذراء".

تضيف المتهمة: "تلقيت الخبر كالصاعقة لم أستطع خلالها تحمل تلك الشائعات والأهالى ينظرون فى عيني، وأنا لا أملك فعل شيء، اعتزمت أن لا أخرج من منزلى لحين انتهاء تلك الشائعات وأن ينسى أمرى وبعد أن فعلت ذلك ومرت الأيام والليالى سألني شقيقي ووالدتى عن عدم رغبتي فى الخروج من المنزل، وهنا لم أجد ردا عليهم، وبعد أيام زاد "كلام الناس" فى المنطقة حتى أخبرتنى صديقتي بما يتردد فى المنطقة، وهنا لطمت على خدى مرة أخرى حتى اختمرت فى ذهنى فكرة قتل جارى وأن "أقطع ألسنة المنطقة فى الحديث عني".

الجريمة والشيطان
تواصل المتهمة الحديث قائلة: "هرولت مسرعة إلى المطبخ وأخذت سكين المطبخ، وقمت بالاستعداد لإنهاء حياته بعد أن صارت سمعتى فى نظر جيرانى سيئة وأننى لست عذراء".

وتضيف المتهمة: "أمسكت بالسكين ووضعتها في حقيبتي، وانتظرته على باب العقار، وعند وصوله غافلته وسددت له عدد طعنات لم أشعر بنفسي إلا وهو ساقط بين يدي جثة هامدة والدماء تتناثر من جسده النحيف".

تصمت المتهمة برهة من الوقت وتعود للحديث مرة أخرى، فى ذلك الوقت شعرت بأننى انتقمت لشرفى لكي تصمت ألسنة أهالى المنطقة عن همساتها المتكررة وعن نظراتها إليّ بأننى سيئة السمعة.

وأضافت: "بعد أن قمت بطعنه وأيقنت أنه فارق الحياة هرولت مسرعة هاربة، والسكين فى يدي، حتى اختبأت عدة أيام بالقرب من المنطقة، وبعدها فوجئت بقوات الأمن تلقى القبض عليّ".

تنهى المتهمة حديثها قائلة: "لو عاد بى الزمن مرة أخرى فسوف أقوم بقتله لطعنه فى شرفى، دا الشرف مفيش أغلى منه أنا بنت بلد ولا أملك إلا شرفي".

بداية الواقعة عندما تلقى اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، إخطارًا من المستشفى يفيد بوصول "م. ع"، 23 عاما، جثة هامدة، ومصاب بطعنات فى أنحاء مختلفة بجسده.

وبإجراء التحريات، تبين اعتداء الفتاة على المجنى عليه بسلاح أبيض لقيامه بسابقة التعرض لها، وادعائه أنها سيئة السمعة.