جريدة النهار المصرية

منوعات

خبير طبي: 90% نسبة الشفاء من مرض السكر باستخدام «جراحات المعدة»

-

أعلن رئيس الرابطة العربية لجراحات السمنة د.أحمد السبكى، أن نسب الشفاء من مرض السكر من النوع الثانى من خلال جراحة التحويل المصغر للمعدة تصل إلى 90%، لافتًا إلى تزايد الاعتماد على هذه الجراحات كوسيلة لعلاج مرضى السكر، وأنه تم إجراء ما يقرب من 6 آلاف جراحة العام الماضى.

وأوضح «السبكى»، خلال المؤتمر الثامن عشر للجمعية الجراحية المصرية الحديثة، مساء أمس، أن العالم يتجه حاليا للاعتماد على هذا النوع من الجراحات، وأنه فى بعض الدول يتم إجراء 60 ألف جراحة سنويا، وهناك تزايد للوعى بهذه الجراحات الفترة الماضية كعلاج للسكر، وليس السمنة فقط.

ونوه بأن العلاج الجراحى يحقق الشفاء من مرض السكر من النوع الثانى، وأن المرض يختفى تمامًا خلال شهر فى 54%‏ من الحالات، وترتفع النسبة لتصل إلى 90%‏ خلال 6 أشهر، وقال: «من أهم مزايا هذه الجراحات هو حماية المريض من مضاعفات مرض السكر مثل العمى والفشل الكلوى وبتر الأطراف وأمراض القلب والضعف الجنسى عند الرجال».

وأضاف «السبكي»: «جراحة السكر تقضى على المرض؛ لأنها تساعد على امتصاص 70% من النشويات والسكريات، والعلاج بالأدوية والأنسولين يعملان على تحسين الحالة ولكن لا يشفيان أو يمنعان المضاعفات».

وأوضح أن مصر تحتل المركز السابع من حيث معدلات الإصابة بالسمنة، وضمن أعلى 10 دول في معدلات الإصابة بالسكر، مشيرًا إلى أن السمنة تعد عاملًا رئيسيًا فى الإصابة بمرض السكر، وأن 70% من المواطنين يعانون من زيادة الوزن، و40% مصابين بالسمنة المفرطة.

ووضع «السبكي»، مجموعة من المحددات لضمان نجاح الجراحة، أهمها اختيار الجراح والمكان المؤهل والتخدير الكافي، بخلاف اختيار المريض المناسب للجراحة وفقًا لحالة البنكرياس، وما إذا كان يعتمد على العلاج بالأقراص الدوائية أم بالأنسولين.

وتابع: «إذا كان المريض يتناول الأنسولين من فترة طويلة فهذا يعنى أن كفاءة البنكرياس ضعفت، وبالتالى لا يمكن إجراء الجراحة، كما أن أصحاب الوزن الضعيف لا يفضل لهم الاعتماد على الجراحات لأن وزن المريض يقل بعدها ما بين 15 ـ 20 كيلو جراما».

وأشار إلى أن الجراحة تصلح لكل الأعمار بداية من 13 عاما، بشرط أن يكون الوزن أكبر من الطول بـ15 كيلو جراما، داعيا مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات للتعاون مع الحكومة والمستشفيات الجامعية لتعميم جراحات علاج السكر.