جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الأمم المتحدة: لا يمكن تحقيق التنمية بعيدا عن السلام والاستقرار

-

أكد الدكتور مراد وهبة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، المدير الإقليمى لمكتب الدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة، ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المعقدة التى تواجهها المنطقة العربية.

وشدد وهبه في كلمته أمام اجتماع التنمية المستدامة بالجامعة العربيَّة، على أنه لايمكن تحقيق التنمية المستدامة بمنأى عن استباب الأمن والسلام، مستعرضا خطط الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة وتوسيع الاستثمار فى المنطقة من خلال تعزيز الشراكات وتشكيل آليات عمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل.

وأعرب وهبة عن تطلع الأمم المتحدة للعمل عن كثب مع الجامعة العربية والأجهزة الفاعلة والقطاع الخاص لتنفيذ خطة التنمية الشاملة 2030 .

وبدوره أشار جوانج تشى تشن مدير الممارسات العالمية للمياه فى البنك الدولى إلى أن البنك يولى أهمية قصوى لتحقيق الأهداف التنموية التى تتصل بالاحتياجات الأساسية للدول الأعضاء خاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم والمياه والكهرباء، لافتا إلى أن هناك 600 مليون شخص على مستوى العالم ليس لديهم مياه شرب و2 مليار محرومون من الصرف الصحى.

ومن جانبها شددت الدكتورة خولة مطر الأمينة التنفيذية بالوكالة للجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا« الأسكوا» على أن الظروف فى المنطقة العربية تزيد تحديات التنمية تعقيدا الأمر الذى جعلها لاتملك خيار الانتظار من خلال المبادرة بالعمل والتحرك السريع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وقالت إنه على الرغم من أهمية تحقيق الأمن والاستقراريمثل شرطا ضروريا للتنمية إلا أن القضاء على الفقر والبطالة وانعدام المساواة وغياب العدالة الاجتماعية هى السبيل الأكثر نجاعة لتحقيق الأمن والاستقرار.

ودعت إلى تقديم العون للدول العربية الأقل نموا مؤكدة أهمية البعد الإقليمى للجهود الوطنية فى مجال التنمية على نحو يعكس الترابط والتكامل فيما بينها، مضيفة لاتوجد دولة فى العالم قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمفردها لاسيما أن تحدياتها وهمومها عابرة للحدود السياسية والجغرافية وعابرة للأجيال داعية الى تهيئة الفضاء الإقليمى باتجاه تعزيز الشراكات بحسبانها تشكل أحد أهم أسس خطة التنمية المستدامة لافتة إلى إنه يتعين بناء هذه الشراكات داخل البلد الواحد بين الحكومات والمجالس النيابية ومؤسسات المجتمع المدنى والنقابات والجامعات والمؤسسات الإعلامية فى بيئة مؤازرة لهذه الخطة.

وشددت فى الوقت ذاته على تكثيف التعاون والتضامن بين دول المنطقة لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، داعية إلى حشد الموادر من مختلف مصادر التمويل العامة والخاصة والمحلية والدولية لتقليص العجز فى الموازانات المخصصة لخطة التنمية وتحقيق أهدافها بشكل شامل الى جانب توسيع قاعدة الاستثمار والتجارة فيما بين دول المنطقة.

يذكر أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة: نحو شراكة فاعلة، ستستمر أعماله أربعة أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك لمناقشة أهم المواضيع والقضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة فى الوطن العربي، حيث شاركت فيه من مصر دكتورة غادة والي وزيرة التضامن و الدكتور مراد وهبة
​الأمين المساعد للأمم المتحدة – مدير المكتب الاقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيس مجموعة الأمم المتحدة الإنمائية للدول العربية و جوانج تشي تشن مدير أول للممارسات العالمية للمياه – البنك الدولي الدكتورة خولة مطر ​الأمين التنفيذي بالوكالة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الاسكو».