جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

مدينة زويل للعلوم تعلن عن كشف علمى يوفر سبلا جديدة لعلاج السرطان

-

أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن فريق عمل بقيادة الدكتور شريف الخميسى، مدير مركز علوم "الجينوم" بالمدينة، ورئيس قسم الطب الجزيئى فى جامعة شيفيلد، بالتعاون مع جامعة ساسكس وجامعة نيوكاسل، ومستشفى سانت جود فى الولايات المتحدة، نجح فى كشف النقاب عن لغز الهجمات على الحمض النووى فى مركز قوة الخلايا "الميتوكوندريا"، موفرا سبلا جديدة لمعالجة الأمراض العصبية والسرطان.
 
وقالت مدينة زويل، فى بيان رسمى صادر عنها منذ قليل، إن الاكتشاف العلمى الجديد كشف لغز الهجمات على الحمض النووى فى مركز قوة الخلية المسؤول عن إنتاج الطاقة "الميتوكوندريا"، يمكن أن يمهد الطريق لعلاج السرطان الجديد، متابعا: "الميتوكوندريا – مراكز توليد الطاقة – تعد مصدر قوة الخلية وتحتوى على المواد الوراثية الخاصة بها، وهى على وجه الخصوص تواجه مخاطر عالية بسبب قربها من الجذور الحرة المتولدة أثناء عملية إنتاج الطاقة، رغم أهمية الحفاظ على الثبات الجينى للميتوكوندريا، فإن كيفية القيام بذلك وتقنية مكافحة الميتوكوندريا لهذا التهديد المستمر غير مفهومة".
 
وتابع بيان مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا: "فى الورقة المنشورة اليوم فى مجلس Science Advances قام العلماء من مراكز بحثية بجامعتى ساسكس وشيفيلد بالمملكة المتحدة، ومستشفى سان جود بالولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الدكتور شريف الخميسى، مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل، باتباع نهج متعدد التخصصات يجمع بين علوم الجينوم والوراثة والكيمياء الحيوية وفحوص إصلاح الحمض النووى واستخدام فئران التجارب بالكشف عن مسار جينى لإصلاح المادة الوراثية فى الميتوكوندريا، والكشف عن دوره فى تنظيم عملية إنتاج البروتينات والطاقة بالميتوكوندريا".
 
وأضاف البيان: "المسار الجينى الذى تم تحديده يمنح الحماية للمادة الوراثية بالميتوكوندريا ضد الضرر الناجم عن الأكسدة الناتجة عن توليد الطاقة بالخلية، ومن ثم يعزز وظيفة الخلية وقابليتها للبقاء، هذه النتائج لها آثار واسعة ومهمة، لأن الحفاظ على سلاكة الحمض النووى فى الميتوكوندريا يعد عاملا مهما فى عديد من جوانب بيولوجيا الخلية، التى تمنع من حدوث أمراض السرطان وأمراض ضمور الجهاز العصبى والأمراض المصاحبة للشيخوخة، كما تزامن هذا الاكتشاف مع ترخيص علاجات استبدال الميتوكوندريا والمرخصة حديثا بالمملكة المتحدة، إذ يسلط الضوء على أهمية التفاعل الجينى بين النواة والميتوكوندريا للحفاظ على استقرار الحمض النووى للميتوكوندريا ومن ثم سلامة الخلايا والأنسجة".