جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

بريجيت ترونو.. سيدة الإليزيه الاستثنائية

-

ما إن انتهى زوجها من إلقاء خطاب النصر، حتى صعدت إلى جانبه وتشبثت بيديه وقبلتها، فى لحظة انتصار توجت سنوات من العلاقة الاستثنائية بين المدرسة وتلميذها الذى بات بفضلها أصغر رئيس فى تاريخ الجمهورية الفرنسية. 
وخلال الحملة الانتخابية، بدت قصة الثنائى ماكرون وزوجته، التى تكبره بـ25 عاما، مثيرة للجدل فى وسائل الإعلام، حتى إنها تصدرت أغلفة للمجلات، إلا أن الرئيس الجديد لم يتوان، خلال لقاءاته الصحفية، عن الإشادة بدور زوجته فى نجاحه، معربا عن حبه وتقديره لها.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث وعد ماكرون بأن يصنع تمثالا لبريجيت، فى حال فوزه بالرئاسة اعترافا بدورها فى وصوله للإليزيه، وكذلك وضع إطار مؤسسى لمنصب السيدة الأولى. 
وتعود قصة حب ماكرون وبريجيت التى بدأت بين تلميذ ومدرسته، إلى عام 1993، عندما كان إيمانويل فى عمر 15عاما حين التحق بدروس المسرح فى مدرسته فى مدينة أميان (شمالى فرنسا)، وفى ذلك الوقت التقى بمعلمة المسرح بريجيت، وكانت متزوجة وأم لثلاثة أولاد، وتكبره بـ25 عاما.
وحاولت أسرة ماكرون التفريق بينهما وإرساله إلى باريس لإكمال دراسته، إلا أنه نجح فى دراسته، ولم يتراجع عن حبه لبريجيت، وتزوجا عام 2007.
وتقول كانديس نيديليك، رئيسة قسم السياسة فى مجلة «جالا»، والتى ساهمت فى تأليف كتاب «الزوجان ماكرون»، أن «بريجيت وماكرون كافحا للدفاع عن حبهما، وهما يشعران بالاعتزاز إذ يصلان يدا بيد إلى أعلى عتبات السلطة، وكأنهما ينتقمان لعلاقتهما».
وقالت صحيفة «لكسبريس» إن السيدة الأولى الجديدة، أنيقة، وستعلب دورا مشابها للسيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما، إلا أنها ستختلف معها فى انها لا تريد زراعة حديقة نباتية، لكنها متهمة مثلها بتعليم الأطفال بحكم وظيفتها السابقة كمعلمة، إذ لديها أفكار عن تطوير التعليم. كما أنها تطرقت خلال الحملة إلى مسألة تعليم «المتأخرين ذهنيا».