جريدة النهار المصرية

مقالات

أبى اعتذر عن تحرشك بالنساء !!

شعبان خليفة
شعبان خليفة -


يظل الأب أباً والأبنة أبنة، مهما تعمقت العلاقة ..صحيح البنت سر أبيها خاصة إذا كانت إيفانكا بنت ترامب والتى لعبت دوراً مهما فى فوزه بانتخابات الرئاسة الامريكية ..القصة ببساطة تتلخص فى أنه تسرب حديث صاخب بين أيفانكا و أبيها ترامب أنتهى بخروج غاضب لإيفانكا ووجها متوهجاً كما جمره ..الحاشية فى أمريكا مثل كل حاشية لازم يكون فيها واحد " مسرباتى " هذا المسرباتى الأمريكى قال لصحيفة اندبندنت التى تعطى لأخبار وتصرفات إيفانكا اهتماماً كبيراً : إن ايفانكا طلبت من أبيها اعتذاراً رسمياً عن مفاخرات له سابقة بالتحرش بالنساء فرد ترامب قائلاً : لن أفعل فأحمر وجه ايفانكا وخرجت غاضبة ووجهها متوهجاً ..واصابها شعور بالأحباط فقد وعدت أن يكون عصر ابيها العصر الابرز للمرأة فى أمريكا ، لكن يبدو أنه لن يكون بأمكانها أن تفعل ذلك

البعد المهم فى القضية هو الدور الذى يلعبه أبناء الرؤساء فى دوائر السلطة و فى القرارات الصادرة عن الأباء الحكام ..

باعتقادى الشخصى لن ينجح أى رئيس عن ابعاد ابنائه عن دوائر السلطة والتماس وربما التماهى معها ، رغم الكوارث التى نجمت سابقاً وستنجم لاحقاً عن هذا التماهى أو التماس ...

بل لا اصدق أى رئيس يزعم أن الأبناء والأسرة بعيدون عن التأثير على السلطة ..فالوزراء وكافة المؤسسات والسلطات والأشخاص يتخذون من الأبناء وبقية عائلة الحاكم  جسوراً للحصول على رضا الأب الحاكم ..

ولا يقتصر الأمر على الأبناء بل يصل الأمر إلى دوائر هؤلاء الابناء والأهل والعشيرة ، وكلنا يعرف  آل السادات وآل مبارك فى مصر و سارة نتيانياهو فى اسرائيل وليلى زوجة زين العابدين بن على فى تونس وعائلة بشار الأسد فى سوريا   والأسر الحاكمة فى الخليج ولا استثنى منهم  أحداً أبدا .

ربما لهذا اتوقع أن ترامب لن يصمد طويلاً إزاء مطلب إيفانكا لكن صيغة الأعتذار ستكون على الطريقة الترامبية حيث يتصور الشخص أنه حصل على كل مايريد بينما ترامب لم يعطى شيئاً جديداً لأى أحد فهو من حزب " أخذ نعم ..اعطى لا "