جريدة النهار المصرية

صحافة صحافة عالمية

صحيفة ”الجارديان” تعلن انسحابها من خدمة فيس بوك instant articles

-

كشفت تقارير جديدة أن صحيفة "الجارديان" البريطانية قررت الاستغناء والانسحاب من خدمة المقالات الفورية instant articles التابعة لشركة فيس بوك، كما أنها لن تنشر أى محتويات على خدمة أخبار أبل.

ووفقا لما جاء على موقع digiday الأمريكى، فكانت "الجارديان" استخدمت ميزة فيس بوك للمقالات الفورية بقوة، إذ اعتمدت عليها لنشر أغلب مقالاتها على مدار العام الماضى، وكانت واحدة من أوائل وسائل الإعلام البريطانية التى تبنت ميزة فيس بوك الجديدة، جنبا إلى جنب مع BBC News، كذلك فكانت الجارديان أيضا من بين أوائل الناشرين للانضمام إلى تطبيق أخبار أبل، عندما تم إطلاقه فى المملكة المتحدة فى أكتوبر 2015.

وأكد المتحدث الرسمى باسم صحيفة الجارديان هذا الأمر، وأصدر بيان قال فيه:" لقد أجرينا تجارب واسعة النطاق على ميزة Instant Articles التابعة لفيس بوك وخدمة أخبار أبل، لتقييم مدى تناسبها مع أهدافنا التحريرية والتجارية، وبعد تقييم هذه التجارب، قررنا وقف النشر فى تلك التنسيقات على كلا النظامين، فهدفنا الاساسى هو جلب الجماهير إلى بيئة موثوقة لدعم بناء علاقات أعمق مع قرائنا، وزيادة العضوية والمساهمات لتمويل صحافتنا ذات المستوى العالمى ".

ولعل هذه الخطوة تمثل دليلا واضحا على حالة الاستياء من الطريقة التى تعاملت بها مبادرات النشر مع احتياجات الجارديان، فيما اشتكى العديد من الناشرين من قلة الأموال العائدة إليهم من المحتويات التى يقومون بنشرها على المقالات الفورية، وخاصة وأنها لا يجرى حسابها ضمن زيارات الموقع الإلكترونى نفسه.

ولا تعد الجارديان هى الناشر الوحيد الذى توقف مؤخرا عن استخدام المقالات الفورية، حيث بدأ العديد من الناشرين تقليل المواد التى ينشرونها عبر هذه الخدمات مثل كلا من BBC Newsو National Geographic وThe Wall Street Journal، فيما انسحبت صحيفة "نيويورك" تماما.

ولا يزال هنالك الكثير من الناشرين الذين يعتمدون على خدمة فيس بوك حاليا، ولكن خسارة بعض الناشرين الكبار مثل صحيفة نيويورك تايمز والجارديان لا يعد أمر سار لفيس بوك، ومن المحتمل أن يناقش الناشرين الأخرين بشكل كبير أين تتواجد اهتماماتهم مع فيس بوك، وينطبق هذا الأمر أيضا مع خدمة أخبار أبل.

ولعل الميزة التى كانت وراء المقالات الفورية هى كونها تقوم بتحميل الصفحات بشكل أسرع بكثير من الروابط التقليدية التى تأخذ من المستخدمين لمواقع الناشرين، وهذا لأن المقالات الفورية أبقت على المستخدمين داخل فيس بوك دون أن تعيدهم إلى المواقع الخاصة بالناشرين وهو ما سبب خسارة لهم فى وجهة نظر البعض.