جريدة النهار المصرية

صحافة صحافة عالمية

أسوشيتد برس: انتخابات الرئاسة الفرنسية تصويت على ”مستقبل أوروبا”

-

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن خروج الناخبين الفرنسيين وسط إجراءات أمنية مشددة لاختيارهم رئيسهم القادم يعد اختبارًا لنشر الشعبوية في جميع أنحاء العالم والتصويت على مستقبل أوروبا.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الانتخابات الرئاسية هى الأولى من نوعها التي ستجرى خلال حالة الطوارئ التي بدأت منذ هجمات باريس في نوفمبر عام 2015.
ويختار الناخبون ما بين 11 مرشحًا في أكثر انتخابات لا يمكن التنبؤ بها منذ عقود، وقال انان ريتشود، المقيم في باريس والذى كان ينتظر دخوله للإدلاء بصوته: "التصويت مهم حقًا لأننا نحتاج إلى التغيير في هذا البلد بكل الصعوبات التى نواجهها والإرهاب".
وتشير استطلاعات الرأي إلى انحصار المنافسة القوية بين أربعة من المرشحين وهم اليمينية المتطرفة مارين لوبان، واليساري ايمانويل ماكرون، والمحافظ فرانسوا فيلون والأخير هو المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلينتشون.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن البطالة الفرنسية التي وصلت نسبتها لـ10%، والاقتصاد، والقضايا الأمنية جميعها قضايا تثير قلقًا كبيرًا بالنسبة للناخبين المؤهلين للتصويت البالغ عددهم 47 مليون.
وينظر إلى الانتخابات على نطاق واسع على أنها تصويت على مستقبل الاتحاد الأوروبي، ففي الوقت الذي يلتزم فيه ماكرون وفيلون بالوحدة الأوروبية وسيعملان على إصلاح قواعد العمل، نجد أن لوبان وميلينشون - وهما مرشحان من طائفتين متطرفتين من الطيف السياسى – يمكنهما سحب فرنسا من الاتحاد المكون من 28 دولة وعملة اليورو المشتركة في ما يسمى بـ"الفريكسيت"، ورأت الوكالة أنه بخروج فرنسا ستكون نهاية الاتحاد الأوروبي.
وقالت الوكالة إنه في حال فاز أي من المرشحين على الفور في الجولة الثانية من الانتخابات، فسوف ينظر إليه على أنه انتصار للموجة المتزايدة من الشعبوية التي يعكسها فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة والبريكسيت في بريطانيا.
وقال بياتريس شوبلن الذي كان يصطف للتصويت في باريس: "بالتأكيد الأمر محفوف بالمخاطر ولكنني أؤمن بالنتيجة حتى لو تأهل المرشح المتطرف للجولة الثانية".