جريدة النهار المصرية

مقالات

جائزة كتارا...القطرية. من ورائها ؟!!

الشاعر أحمد غراب
-

 

بقلم الشاعر : أحمد غراب

اعلتت في قطر جائزه باسم كتارا. تم تخصيصها لشعر المديح النبوي ....لم يظهر من اعضاء الجائزه سوي قطري واحد هو خالد بن ابراهيم السليطي ....وبالفعل تمت الدوره الاولي واعلن عن اسماء الفائزين بالجائزه....تبلغ قيمه. جائزه المركز الاول 300000 دولار ....والثاني 200000 دولار والثالث 170000 دولار ....اما عدد المتقدمين فقد بلغ 766 متقدم منهم 250 شاعرا من مصر وحدها

المذهل في الامر انه لايوجد لجنة تحكيم. ...والفرز لم يتم علي ايدي لجان معلنه....بمعني ان الذين فحصوا مئات القصائد المتقدمه للمسابقه. اسماء غير معلنه والواقع الذي لايقبل الشك بل ويصل الي اليقين ان الاختيار تم بناء علي تعليمات شفهيه صادره من صاحب الجائزه وطبقا لمصادر القصر الاميري. فان صاحب الجائزه وممولها الاميره السابقه الشيخة  (موزه) والده امير البلاد الحالي

السؤال الذي يطرح نفسه حاليا ....ماهو الدافع الاسلامي الجارف لهذا الحب النبوي الذي اشتعل فجأة في قلب السيده موزه ودفعها الي تخصيص هذه الجائزه التي تذهل الذهول في قيمتها الماديه وتمنح لقاء قصيده واحده فقط...؟

ماهو الدافع الخفي وراء حملات الاعلانات المتكرره التي استطاعت جذب اكثر من 700 شاعر للاشتراك في. اكبر خدعه تمويهيه عرفها التاريخ الادبي العربي منذ ان انشد امرؤ القيس. .....قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل.....الاجابه ....موزه...اجل...موزه ...   التي تسعي دائما وبكل عنفوانها. لتدمير. مصر ومحاوله نثر. بذور الفتنه بين مثقفيها. واشغال الرأي العام المصري وفي طليعته المثقفين الغلابه المطحونين تحت حوافر ارتفاع الاسعار وتجبر صندوق النقد الدولي ....وفي النهايه تضحك ملء شدقيها كالافعوان وهي تستعرض اهرام السودان الهزيله لتقول.....السودان ام الدنيا.....ثم تستطرد......السنه القادمه في شلاتين وحلايب......هذه هي موزه مهما ارتدت من عباءات التقوى والورع ومهما وزعت ملايين الريالات علي جوائز تهدف الي شق الصف الثقافي المصري