«التايمز»: اُسر الموصل تختار بين الجوع والإعدام

الأوضاع فى العراق، خصوصا معركة جنوب الموصل الشرسة التى تخضوها القوات العراقية، أصبحت محل نقاش وتحليل من وسائل الإعلام العالمية.

وفى صحيفة "التايمز" البريطانية، موضوعا تحليليا بعنوان "الأسر فى الموصل تختار بين الجوع والإعدام".

وتقول الصحيفة البريطانية إن سكان الموصل يقولون إن عناصر تنظيم داعش يقتلون من يرفض الانضمام لصفوفهم أو الذين يحاولون الفرار من الهجمات التى تقع فى غرب المدينة مع الصعوبة الشديدة للحياة فى المنطقة بسبب الأمراض ونقص الطعام.

ويُعتقد أن قادة داعش غادروا المدينة، وأن الجيش العراقى خفض تقديره لعدد مسلحى التنظيم فى المدينة إلى نحو 2000 أو 3000 مسلح.

ونقلت التايمز عن أحد سكان المدينة، يدعى أبو موسى: "ما زالت داعش تتحرك فى الطرقات وتجند حتى الصبية الصغار للقتال معهم"، مضيفا: "لا يوجد لديهم عدد كاف من المقاتلين لأنهم فقدوا الكثير من المسلحين فى شرق المدينة، لذا يجبرون الناس على القتال معهم، لا يمكن لأحد أن يرفض أمرهم، الرفض يعنى أنهم سيقتلون".

وقال أحد السكان الفارين من المدينة لمنظمة "انقذوا الأطفال" الخيرية فى مخيم للإغاثة، إن 20 طفلا من أسرته قتلوا وهم يحاولون الهرب من المدينة.

وأضاف أن الأحوال فى الموصل سيئة للغاية وأن الطعام نفد تماما وبدأت الناس تأكل القطط، مشيرا إلى أن الكثير من السكان يتسولون الطعام من بعضهم حتى يتمكنوا من الهرب.

وتقول الصحيفة إن ما بين 650 ألف شخص و750 ألف شخص ما زالوا محاصرين فى المدينة، وتقل أعمار نصفهم عن 18 عاما.

يذكر أن القوات العراقية سيطرت على 17 قرية فى اليوم الأول للعملية العسكرية وسط تراجع لتنظيم داعش، وباتت على بعد 5 كيلومترات، جنوب مطار الموصل.

وقال قائد الشرطة الاتحادية إن العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 70 إرهابيا وتدمير عشرات الآليات العسكرية وتدمير 3 أنفاق، وكان هذا خصيلة اليوم الأول لمعركة جنوب الموصل.