جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

صراع على منصب الرئيس والنائب وأمين السر

أمير الكويت يفتتح دور الانعقاد الأول لمجلس الأمة

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت
علاء الدين مصطفى -

فيما تستعد الأمانة العامة لمجلس الأمة الكويتي بجميع قطاعاتها للجلسة الافتتاحية للفصل التشريعي ال15 يوم الأحد المقبل والذي من المقرر ان يفتتحه سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، يسعى النواب الفائزين بعضوية المجلس إلى ترتيب أولوياتهم في القضايا التي طرحوها أثناء حملتهم الانتخابية، إضافة إلى الاجتماعات المستمرة من اجل التوافق على اختيار رئيسا مجلس الأمة، لاسيما وان هناك إشكالية كبيرة بعد إعلان اكثر من نائب نيته للترشيح لرئاسة المجلس.

وحسب البروتوكول ، يستهل سمو أمير البلاد جلسة افتتاح دور الانعقاد العادي الاول للفصل التشريعي الخامس عشر بالنطق السامي على ان يعقبها كلمة رئيس السن " وكلمة سمو رئيس مجلس الوزراء يليها انتخاب رئيس المجلس ونائب الرئيس وأمين السر ومراقب المجلس واللجان البرلمانية المختلفة.

منصب الرئيس

فلا يزال الحديث عن مناصب مجلس الأمة هي المهيمنة على أحاديث النواب، لاسيما منصب الرئيس الذي يتنافس عليه 3 نواب هم الرئيس السابق مرزوق الغانم وعبد الله الرومي والوزير الأسبق شعيب المويزري الذي يحتل نصيب الأسد بحكم دعم نواب المعارضة له.

وأعلن عضو اللجنة التوافقية الرباعية المنبثقة عن تكتل الـ26 نائبا، النائب عادل الدمخي عن عدم توصل اللجنة حتى الأن إلى أي تطورت جديدة في ما يخص الاتفاق على مرشح واحد لمنصب رئاسة المجلس.

وأوضح أن النائب عبدالله الرومي والنائب شعيب المويزري متمسكين بموقفهم الخاص بالترشح لمنصب رئيس المجلس، داعيا كلاهما الى التفاهم والاتفاق على واحد منهما لمنصب الرئيس والثاني لمنصب نائب الرئيس.

منصب نائب الرئيس

منصب نائب الرئيس أيضا سيصبح محل نزاع بين النواب حيث يتنافس عليه حتى الان كل من النائب عيسى الكندري والنائب جمعان الحربش الذي رشحته حركة حدس القريبة من الإخوان المسلمين والتي تدفع بقوة نحو حصول الحربش على منصب نائب رئيس المجلس، إضافة الى العضو السابق والحالي سعدون حماد العتيبي الذي وجه الدعوة لكل النواب لحضور اجتماع تعارف في ديوانه وطرح عليهم نيته للترشيح.

منصب أمين السر

وعلى الرغم من إعلان صفاء الهاشم رغبتها في الترشح لمنصب أمين السر مبكرا أثناء حملتها الانتخابية حيث تحظى بشعبية بين النواب، دخل النائب عودة الرويعي على الخط معلنا هو الأخر رغبته في الترشح للمنصب، مشيرا إلى انه بدأ اتصالات مع الزملاء النواب ووجد الدعم منهم.

وحسب راي المحللين السياسيين والتكهنات في الشارع الكويتي عن احتمال أن تساند الحكومة مرزوق الغانم للحصول على منصب رئيس المجلس، وربما يكون محظوظا اذا لم تتفق كتلة تكتل الـ26 نائبا على اختيار نائب بعينة مما يفتت الأصوات ويحظى مرزوق الغانم بمنصب الرئيس.

وبعيدا عن هذا وذاك يظل المنصب حائرا بين جيل كان يرى ان مقاطعة الانتخابات واجبة ثم عاد الى المجلس بقوة ، وبين الجيل الجديد الذي يرى ان مرزوق الغانم هو الأصلح للمنصب ولكن الفيصل في النهاية دائما هي صناديق الاقتراع.