واشنطن تتخلى عن خطط للبقاء بالعراق

-
كشفت مصادر في واشنطن أن الولايات المتحدة تخلت عن خطط لإبقاء قواتها بالعراق بعد نهاية العام الجاري.وأكد مسؤول كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما لوكالة أسوشيتد برس في واشنطن اليوم السبت أن جميع القوات الأميركية ستغادر باستثناء نحو 160 جنديا مرتبطا بالعمل في السفارة الأميركية ببغداد.من جهته قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن بلاده يمكن أن تسمح بإرسال بعثات عسكرية من أجل المساهمة في تدريب القوات العراقية إذا طلب منها ذلك.وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المسألة مع اقتراب موعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق والمقرر نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وفقا للاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.في السياق أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري السبت تسلم الجيش العراقي قاعدة البتيرة في محافظ ميسان جنوب البلاد من القوات الأميركية التي انسحبت من المحافظة.وقال العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات تسلمت المهام والمواقع التي كانت بيد الجيش الأميركي في العمارة لتكون القوات الأمنية العراقية مسؤولة بشكل كامل عن المحافظة، وأكد أن الجنود الأميركيين غادروا نهائيا العمارة.والعمارة كبرى مدن محافظة ميسان، وتقع على بعد 350 كلم جنوب بغداد، وكانت تشهد هجمات متكررة على القوات الأميركية المنتشرة هناك، آخرها الأربعاء الماضي حيث أصيب ثلاثة جنود أميركيين بهجوم صاروخي.من جهة أخرى وضع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ثلاثة شروط للسماح ببقاء أميركيين لتدريب القوات العراقية بعد الانسحاب الأميركي.وذكر بيان صحفي صادر من مكتب الصدر في النجف السبت أن الشروط الثلاثة هي، أن يكون التدريب بعقد جديد، وأن يكون التدريب غير مباشر مع الأميركان، إضافة إلى مطالبة القوات الأميركية بدفع تعويضات عن الأضرار التي ألحقتها بالبنى التحتية العراقية.ويأتي رأي الصدر هذا في معرض رده على أسئلة وجهها له أتباعه بشأن اتفاق قادة الكتل السياسية العراقية مؤخرا، بالموافقة على بقاء مدربين أميركيين لتدريب القوات العراقية على كيفية استخدام الأسلحة التي تم التعاقد على شرائها من أميركا.