شركاء 30 يوليو يكذبون البرادعي ويؤكدون: «يتآمر على الدولة»

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ثورة الثلاثين من يونيو لعام 2013، يخرج البرادعي على الشعب المصري في مشهد غريب ليصدر بيانًا أكثر غرابة يحكي فيه كواليس وأحداث ما جرى في سدة الحكم يوم 7/3، ومعبرًا عن عدم رضائه عما حدث انذاك.
وعلى الرغم من إحاطة دائرة الاتهام بالبرادعي بالمشاركة في غزو العراق بإعداد تقرير عن الأسلحة المحرمة كممثل لوكالة الطاقة الذرية، والذي أدى إلى تدمير العراق، إلا أنه يخرج ليبرء نفسه من كواليس وأحداث ثورة الثلاثين من يونيو، ويفسر للجمهور كيف أنه لم يرتضى بما حدث، وكبف أنه عمل حينئذ على توحيد الصف ونبذ التفرقة.
ولم تلق تعليقات البرادعي تأييد المثقفيين والمحللين حيث خرج بعضهم ليعلن رأيه المكخالف للبرادعي، حيث وصف محمد عبد العزيز ، عضو اللجنة الرئاسية لبحث أوضاع الشباب المحبوسين وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن البيان الأخير، الذي أصدره محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق بالكذب.
وأضاف «عبد العزيز»، الذي كان أحد المشاركين في إلقاء بيان 3 يوليو 2013، تدوينة على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، مساء الثلاثاء: «بصفتي أحد حضور بيان 3 يوليو أقول بضمير مستريح، إن أغلب ما قاله الدكتور البرادعي كذب.
ووجهت مستشارة الرئيس السابق، رسالة إلى محمد البرادعى قائلة :”العدالة الانتقالية أمر بيد الشعب المصرى الذى استشهد أبناءه مدنين وعسكريين، والذى أدرك حجم الخطر على أيدى من لا يؤمنون بالوطن ويؤمنون بفكرة الخلافة، وطالبوا بتدخل قوى الغرب فى شئوننا”.
وكشف النائب محمود بدر، مؤسس حركة “تمرد”، تفاصيل مكالمة هاتفية دارت بينه وبين الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق منذ 3 سنوات، مؤكّدًا أن البرداعى والدول الأوروبية كانو يعلمون بوجود أسلحة بمقر اعتصام رابعة العدوية الإخوانى.
وأضاف بدر، خلال حواره في حلقة سابقة ببرنامج “عين على البرلمان” على فضائية “الحياة 2″: “أقسم بالله.. أقسم بالله وللتاريخ؛ إن الدكتور محمد البرادعى أنا قلت له يا دكتور أنت تعلم تمامًا إن الاعتصام فيه سلاح، قال لى أنا عارف وهما كمان عارفين، والأوروبيين عارفين، واحنا بنحاول نحطهم قدام مسؤولياتهم علشان خاطر نشوف أى حل”.
كما قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، إن دور الدكتور محمد البرادعى قد انتهى، مؤكدًا أن الشعب المصرى الآن يسير فى الاتجاه الذى رسمه لنفسه، موضحا أن بيانه الأخير هو مجموعة من التنظيرات.
وأضاف أن الشعب المصرى يسير فى خط رسمه لنفسه ومقتنع به، مشددًا على أنه يجب على البرادعى الكف عن التنظير.
حيث علق المحامى الدولى خالد أبو بكر، على بيان الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، عبر حسابه على تويتر: “إلى الدكتور محمد البرادعى..سيبنا فى حالنا نحل هموم بلدنا ونبنى مستقبل لأولادنا”.
كما هاجمت دعاء خليفة، أحد مؤسسي حركة تمرد، الدكتور البرادعي قائلة:” بصفتى أحد ممن حضروا المشهد فى 30 يونيو و3/7 أحب أن أؤكد على نقطتيين هامتين جاؤا فى بيان البرادعي، ويحملان مغالطات تاريخية كبيرة تسئ لثورة 30 يونيو”. وأوضحت خليفة أن رئيس حزب الحرية والعدالة لم يدعى من الأساس لحضور اجتماع القوى السياسية قبل 3 يوليو، وذلك لرفض حملة تمرد وجود الاخوان فى أى حل سياسي وذلك بعد زئير الملايين فى الشوارع طوال 3 ايام تتطالب برحيل الاخوان واتباعهم السلفيين. وعن تصريح البرادعي بأنه تفاجأ باحتجاز مرسي تقسم خليفة أن الرئيس السيسي كان غير راضى على عزل مرسى وكان راية اجراء انتخابات مبكرة فى وجوده وهذا مارفضة جميع الحضور، متسائلة كيف لوزير الدفاع آنذاك بموقفه الرافض لعزل مرسى أن يكون قام باحتجازه؟، مؤكدة أن تمرد هى من أصرت على عزل مرسى واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووصفت خليفة تصريح البرادعي عن رفضه لفض اعتصام رابعة بالقوة بال”كاذب”، مؤكدة أن هناك محضر بخطة فض الاعتصام وقع عليه البرادعي.