النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

أمام إجتماع مجلس الجامعة

مصر تطالب كافة الأطراف بالعمل الفوري لوقف الاقتتال في حلب

-

ناشدت مصر كافة الأطراف بالعمل الفوري لوقف الاقتتال والقصف العشوائي في مدينة حلب السورية وتمهيد الطريق امام الحل السياسي الشامل الذي يأمله الجميع ، كما دعت إلى ضرورة إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمدنيين في المناطق المتضررة والمحاصرة .

وأعرب السفير خالد جلال مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية في كلمته امام  اعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن  ادانة مصر استمرار العمليات القتالية والعدائية واستهداف المدنيين ،مناشدا كافة الأطراف العمل الفوري من اجل وقف الاقتتال والقصف العشوائي الذي يمكن أن ينتج عن وجود ضحايا من المدنيين وتخريب البنية الإنسانية الأساسية اللازمة لمعيشتهم.

وقال جلال  ان اجتماع اليوم جاء لاستعراض  حجم المأساة التي تعيشها سوريا ، وتجسيدا للقلق البالغ الذي نستشعره من الثمن الإنساني الفادح لاستمرار الأعمال القتالية في سوريا وانهيار ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات المجموعة الدولية لدعم سوريا.

واشار الى ان مجلس جامعة الدول العربية ناقش بكافة مستوياته  تفاقم الأوضاع في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية ،مشددا على ان المجلس اتخذ موفقا ثابتا في دعمه لوحدة سوريا  واستقرارها وسلامتها الإقليمية متضامنا مع الشعب السوري في محنته وملتزما بالوقوف الى جانبه في تطلعاته الى الحرية والعدالة والمساواة. 

ونوه جلال الى أن التقارير التي تشير الى ازدياد حدة المعاناة الإنسانية خلال اليومين الماضيين في حلب وشرقها بصورة غير مسبوقة تضرب بعرض الحائط الجهود العربية والدولية الحثيثة المبذولة لايجاد صيغة عملية وفورية وسوريا لوقف نزيف الدماء والتوصل لتصور موحد لتسوية سياسية شاملة تنقذ الشعب السوري الشقيق من محنته.

كما ناشد باسم مصر مجموعات الدعم الدولية تنحية خلافاتها جانبا  والعمل على تنفيذ اتفاق وقف العدائيات  التي كانت قد توصلت إليه ،وايلاء إنقاذ الشعب السوري من ويلات هذه الحرب الأولوية فوق كل اعتبار آخر.

وقال جلال أن استمرار نزيف الدماء في سوريا والثمن الإنساني الفادح لاستمرار القتال  فيها هو نتيجة حتمية لعدم تعاملنا مع صلب الأزمة وغياب  الحل السياسي الشامل الذي يلبي مطالب تطلعات  الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا الإقليمية ويصون مؤسسات الدولة التي لن يستفيد من وهنها إلا التنظيمات الارهابية.

واكد أن طريق الحل واضح بإستئناف وقف العدائيات ثم تطويره الى وقف شامل لإطلاق النار من شأنه وقف نزيف الدم وإغاثة ومساعدة المدنيين المتضررين في المناطق المنكوبة والأشد احتياجا وتمهيد الطريق أمام الحل السياسي الشامل المأمول.