النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الجامعة العربية تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتطالب بتحرك دولي لردع جرائم الاحتلال

-

ادانت جامعة الدول العربية اليوم العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة الغارات الاسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق متعددة في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولى إلى التحرك أمام هذه العنجهية الإسرائيلية وردع جرائمها .

وأكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، بمقر الجامعة  أن إسرائيل تقوم بين حين وآخر  بعدوان صارخ على الشعب الفلسطيني،فضلا عن حصارها المتواصل على شعب غزة معتبرا انها  الآن تضيف عدوانا جديديا.
وشدد بن حلي على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، أمام هذا التصعيد الاسرائيلي المستمر وألا يبقى صامتا أمام العنجهية الاسرائيلية المستمرة.
وأشار إلى أن مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) "بيير كرينبول" سيكون حاضرا في بداية سبتمبر بالجامعة العربية، حيث سيقدم شرحا حول كل ما يتعلق بمهمة الأنروا، وما تقوم به لدعمها بشكل أكبر من قبل الدول العربية.
وأوضح بن حلي أن  الشعب الفلسطيني يعاني الأمرين، وأن دولة إسرائيل دائما ما تختار  توقيتات استفزازية لمزيد من استفزاز المشاعر، وأنها اختارت لعدوانها على غزة ذلك الوقت الذي يواكب ذكرى حرق المسجد الأقصى، وهو ما يعني أن العدوان متواصل ومستمر.
ونبه  بن حلي الى  أن "هذه المواقف تبين العقلية الاسرائيلية، وهذه العنجهية في مواجهة القانون الدولي وفي مواجهة نوايا السلام وفي مواجهة مبادرات السلام التي تطلق من هنا ومن هناك، بدون أن تعبأ به، وهذه مسؤلية المجتمع الدولي، ومسؤلية كل الذين يشعرون بما يعانيه الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال".
وشدد بن حلي على أن هناك ثقة كبيرة في الشعب الفلسطيني ومقاومته وتمسكه بقضيته، وقدرته على الوصول إلى قيام الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس مهما كانت الضغوط فهو يضحي باستمرار من أجل الحرية والاستقلال، مستشهدا بمقولة دائمة للزعيم الخالد ياسر عرفات "بالجبل مايهزك ريح".
وحول الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى وخطورة هذه الاعتداءات والحفريات الاسرائيلية أسفله والتي من الممكن ان تؤدي الى هدمه قال بن حلي :" لا اعتقد ان اسرائيل تقدم على هذا؛ لأن المسجد الاقصى لا يهم 10 مليون فلسطيني فحسب، أو 150 مليون عربي؛ إنما يهم ما يقارب من المليار و300 مليون مسلم في العالم بأكمله، وهذا سيكون استفزازا لا يمكن التوقع بعواقبه،وواسرائيل لن تقدم على هذا الحدث أو هذه الجريمة لأنها تعرف رد فعلها".
وأضاف:" ونحن الآن نخوض معركة، فالجامعة العربية مع السلطة الوطنية الفلسطينية، مع الدول العربية، والدول الاسلامية، تخوض معركة دبلوماسية في كافة المحافل، في اليونسكو والأمم المتحدة، لكن إذا تمادت إسرائيل ووصلت إلى المساس بالمسجد الأقصى فهي تعرف التنائج التي لا يمكن لأحد أن يتحكم بها، فالمسجد يهم مليار و300 مليون مسلم".
وأعرب عن أمله بأن تكون الدول الفاعلة في مجلس الأمن والمجتمع الدولي مدركة لخطورة ما تقوم به اسرائيل ولخطورة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على أن القضية الفلسطينية ستبقى دائما هي الأساس والمفتاح لاعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الأمر الذي لابد للمجتمع الدولي أن يدركه قبل فوات الأوان.