النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

«أوباما» يتوعد «داعش».. ويحذر «ترامب» وينتقد «بوتين»

-

تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس، بتدمير تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، محذرا المرشح الجمهورى للرئاسة دونالد ترامب من إفشاء التقارير التى سيتلقاها عن الأمن القومى، كما انتقد من جهة ثانية نظيره الروسى فلاديمير بوتين بسبب الدعم العسكرى الذى تقدمه موسكو لحليفها الرئيس السورى بشار الأسد.

وأكد الرئيس أوباما فى مؤتمر صحفى فى مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عقب مباحثات مع كبار القادة العسكريين فى سير الحملة العسكرية للتحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش»، الاستمرار فى محاربة التنظيم «بقوة وعلى كل الجبهات».

وقال أوباما إن «داعش لا يمكنه أن يهزم الولايات المتحدة ولا شركاءنا فى حلف شمال الأطلسى (الناتو).. لقد تبين أنه ليس تنظيما لا يقهر.. حتما سيهزمون»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف أوباما أنه «حتى قياديى التنظيم يعلمون أنهم سيواصلون تكبد الخسائر، فى رسالتهم إلى أنصارهم يقرون بشكل متزايد بأنهم قد يخسرون الموصل والرقة وهم على حق، سوف يخسرونهما وسوف نستمر فى ضربهم ودفعهم للتراجع والاندحار إلى أن يفعلوا ذلك».

وأقر الرئيس الأمريكى بأن الضغوط المتزايدة التى يتعرض لها «داعش» فى كل من سوريا والعراق دفعت التنظيم إلى زيادة هجماته خارج هذين البلدين، مذكرا بهذا الصدد بالاعتداءات التى حصلت أخيرا فى فرنسا وألمانيا وتركيا وبنجلادش.

وأشار الرئيس أوباما إلى أن احتمال وقوع اعتداءات إرهابية جديدة على الاراضى الأمريكية هو «خطر جدى ونحن نأخذه على محمل الجد».

وأوضح أوباما أن داعش لا يسعى إلى شن «اعتداءات ضخمة مثل اعتداءات 11 سبتمبر2001، التى شنها تنظيم القاعدة، مرجعا السبب فى ذلك إلى أن الإرهابيين «أدركوا أن بإمكانهم جذب الانتباه إليهم بواسطة هجمات أصغر نطاقا، بواسطة أسلحة خفيفة، بنادق رشاشة، أو كما حصل فى نيس بفرنسا بواسطة شاحنة».

إلى ذلك، أكد أوباما أن المرشح الرئاسى الجمهورى دونالد ترامب سيتلقى تقارير عن الأمن القومى كما يقتضى القانون قبل الانتخابات، لكنه حذر ترامب ــ الذى وصفه بأنه «غير مؤهل» لرئاسة البلاد ــ من أن المعلومات التى يطلع عليها فى تلك التقارير يجب أن تبقى سرية.

ووصف أوباما مزاعم ترامب بأن الانتخابات قد تزور بأنها «سخيفة»، قائلا بلهجة غاضبة «قطعا لن تزور الانتخابات.. إذا كان السيد ترامب متقدم 10 أو 15 نقطة فى يوم الانتخابات وانتهى به الحال إلى خسارتها عندئذ ربما يمكنه أن يثير بعض التساؤلات، لا يبدو أن ذلك هو الحال الآن».

فى سياق آخر، صوب الرئيس الأمريكى سهام انتقاداته إلى نظيره الروسى فلاديمير بوتين، مشككا برغبة الأخير فى التعاون مع واشنطن من أجل حل النزاع الدائر فى سوريا.

وقال أوباما: «لست متأكدا من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين ولهذا السبب علينا أن نجرى تقييما بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى وقف فعلى للأعمال العدائية أم لا».

وأضاف أوباما «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول إليه، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذا كافيا على الأسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه».

وأكد الرئيس الأمريكى أنه مدرك للوضع و«أننا نمضى فى هذا الاتجاه من دون أى غشاوة على أعيننا»، موضحا «سنختبر ونرى ما إذا كنا نستطيع الحصول على شىء متين. إذا لم نحصل على ذلك، تكون عندها روسيا قد أظهرت وبكل وضوح أنها طرف غير مسئول على الساحة الدولية يدعم نظاما مجرما».