أبو الغيط يشيد بنتائج قمة نواكشوط ....واسلكو : رئاسة موريتانيا ستشكل قوة دافعة للعمل المشترك
نواكشوط – هالة شيحة
اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط ووزير خارجية موريتانيا اهمية القرارات الصادرة عن القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين التي اظهرت رغبة لدى القادة العرب بضرورة عودة الجامعة العربية مرة اخرى لتكون لها دور فاعل في المعادلة الدولية فيما يخص ازمات المنطقة
وقال احمد ابو الغيط ان قمة نواكشوط عقدت في ظروف غير عادية من حيث الظروف والوقت وحققت الهدف منها وان موريتانيا قبضت على حقيقة الموقف العربي من خلال شعار الفمة "قمة الامل " لتعطي الشعوب العربية الامل في اعطاء دفعة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك
واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني اسلكو احمد ازيد بيه بان القمة خرجت بمجموعة من القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة لاعلان نواكشوط الذي يعتبر وثيقة تعكس رغبة الدول العربية في تحقيق ذاتها في قطاعات التعاون المختلفة ، معتبرا في الوقت ذاته ان هذه القمة التي اعدت في وقت قياسي ٣ شهور تعد من افضل القمم العربية حيث خرجت بقرارات اقتصادية لها ابعاد كبيرة منها الاستراتيجية العربية للامن المائي واستراتيجية الاسكان والتنمية الحضارية بالاضافة لمكافحة الفقر وسد الفجوة الغذائية في اطار مبادرة الرئيس السوداني لايجاد الية للاستثمار الزراعي لسد هذه الفجوة ، موضحا ان القمة وافقت ايضا على مقترح الجزائر بانشاء واستضافة مركز لمكافحة مرض الايدز، كما وافق القادة العرب على مقترح مصر بانشاء مركز للبحوث المعملية
واوضح ان القمة وافقت ايضا على عقد القمة الاقتصادية كل اربع سنوات مع تقديم تقرير كل عامين حول المنجز كل عامين حول مشروعات الربط الكهربائي والسككي وغيرها من المشروعات ، لذا تقرر ان تعقد القمة الاقتصادية قبل قمة الجمعية العامة للامم المتحدة التي تعقد ايضا كل ٤ سنوات .
وشدد على ان القمة ركزت في مناقشتها على موضوع الامن القومي ومكافحة الارهاب واصدرت قرارا هاما نظرا لخطورة الظاهرة وهناك رغبة قوية لتطوير التشريعات العربية المكافحة هذه الظاهرة
وفيما يخص القوة العربية المشتركة، قال انها مخصصة للدفاع عن امن الدول ومكافحة الارهاب وهناك وثيقة صدرت عن اجتماع رؤساء الاركان العرب تم التوافق عليها وهي سرية للغاية ،ولا يمكن البوح بها فيما يتعلق بالمشاورات حول القوة ، وصدر قرار اليوم بتكليف الامين العام بالتنسيق مع الترويكا العربية "موريتانيا ومصر والكويت " للتفاهم النهائي حول ما يمكن عمله بالنسبة لتلك القوة خلال المرحلة المقبلة .
وقال انه ارسل تقريرا للقادة العرب ووزراء الخارجية بشأن التفاهمات التي تم التوصل اليها خلال اجتماعات رؤساء الاركان ، معربا عن امله بان تشهد القمة في دورتها المقبلة ٢٨ اضافة على هذا الملف ، متعهدا في الوقت ذاته بمواصلة التعاون مع رئاسة القمة ممثلة في الرئيس محمد ولد عبد العزيز من اجل متابعة تنفيذ قرارات القمة .
من جانبه اكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون اسلكو احمد ازيد بيه ان هذه القمة التي استضافتها موريتانيا واعدت لها في وقت قياسي هو حدث لا يمكن مقارنته الا باستقلال البلاد ، معتبرا انها لم تكن قمة لرؤساء الدول بل انها كانت قمة شعبية وفكرية وثقافية، وقد ربحت بلاده الرهان بانعقادها في اقصر وقت ممكن لتكون اول قمة عربية على ارض موريتانيا .
وقال ان بلاده في اطار اهتمامها بالقضية الفلسطينية قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة الامريكية عام ١٩٧٣ بسبب الحرب ، كما قطعت السلطة الحالية العلاقات مع اسرائيل نزولا على مشاعر الشعب الموريتاني وهويته ، موضحا ان القضية الفلسطينية شغلت حيزا كبيرا من قرارات القمة العربية ، مشيرا الى قيام المبعوث الفرنسي باطلاع وزراء الخارجية العرب وتديم عرض للافكار الفرنسية التي تستهدف عقد مؤتمر دولي للسلام في نوفمبر المقبل
وفي السياق نفسه اشار احمد ابو الغيط الى ان القضية الفلسطينية فقدت الكثير من الاهتمام بسبب النزاعات التي انفجرت في المنطقة في الفترة الاخيرة والاوضاع التي تتعرض لها اوروبا ، مشيرا الى ان هذه الفترة شهدت توسعا استيطانيا مكثفا هدد فكرة حل الدولتين ، ومن هنا تبرز اهمية المبادرة الفرنسية والطرح المصري من اجل بدء المفاوضات ووقف الاستيطان والدفع قدما بعملية السلام ، وهذا محور الافكار الفرنسية فيما يسعى الطرح المصري لكسر الجمود في عملية السلام
واكد ان الافكار المصرية تسير بالتوازي مع الجهد الفرنسي والدولي لعقد المؤتمر الدولي في نوفمبر ٢٠١٦ على امل ان يتناول مجلس الامن القضية الفلسطينية مرة اخرى على اسس محددة وسقف زمني ووقف الاستيطان وحدود ١٩٦٧ .
وفي ختام المؤتمر الصحفي اشاد الامين العام للجامعة العربية بالجهود التي تقودها دولة الكويت لتقديم العون الانساني للاجئين والنازحين في المنطقة في اطار الامم المتحدة ، وقال انه جهد مقدر اشادت به قرارات القمة العربية .