جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الرئيس الموريتانى يدعو لاستراتيجية عربية جماعية لمواجهة الارهاب

-

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز القادة العرب لمشاركين في القمة العربية لوضع استراتيجية جماعية عربية متعددة الأبعاد لمواجهة الأرهاب، مستعرضا مقاربة بلاده  الناجحة في التصدي للارهاب  من خلال رفع كفاءة القوات المسلحة والأمنية ونقل المعركة لأوكار الإرهابيين وفتح حوار بين العلماء الأجلاء والشباب المغرر بهم وإطلاق مشاريع تنموية هامة لصالح الفئات الأكثر هشاشة.

ورحب عبد العزيز في كلمته امام القمة العربية  بضيوف بلاده في مدينة نواكشوط معبرا عن اعتزاز الجمهورية الإسلامية الموريتانية شعبا وحكومة باستقبال الضيوف في بلدهم الثاني.

 وقال إن عقد القمة حدث هام طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته’ "فلأول مرة تتشرف بلادنا باستضافة قمة لجامعة الدول العربية".

 وثمن عاليا حضور أصحاب الفخامة والسمو علي أرض المنارة والرباط و"نشكر لكم تجشمكم عناء السفر’ رغم مشاغلكم القيادية".

ووجه عبد العزيز الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي للجهود "الطيبة" التي بذلها طيلة الرئاسة المصرية للدورة السابقة لهذه القمة و"التي كان لها الأثر الكبير في الدفع قدما بالعمل العربي المشترك".

وحيا عبد العزيز حضور إدريس دبي إتنو رئيس جمهورية تشاد الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي "ما يعبر عن عمق العلاقات التي تربط وطننا العربي بالقارة الأفريقية" .

ووجه الشكر للدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "علي العمل الجبار الذي تم إنجازه خلال توليه منصبه كما رحب بالأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط متمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.

وأشاد بالدور الإيجابي لجامعة الدول العربية التي تاسست قبل 70 عاما كمنظمة إقليمية تعني بالدفاع عن المصالح الحيوية للأمة العربية وتنسيق العمل العربي المشترك والنهوض بدور إيجابي علي الساحة الدولية خدمة للسلم والأمن الدوليين.

وقال إن العرب حققوا نجاحات معتبرة في مجالات عدة من بينها العمل علي تصفية الاستعمار في الوطن العربي وتشجيع التضامن والتعاون البييئ وتوحيد مواقف الدول العربية حول القضايا الدولية

وقال إن كل ذلك تلك في ظروف غير مواتية في الغالب, مشيرا إلي أن الفضل في هذه الحصيلة الإيجابية إلي تفاني الزعماء العرب منذ تأسيس الجامعة إلي اليوم في خدمة المشروع المشترك وتشبثهم الدائم بروح الوفاق والإجماع خاصة حول قضايا الأمة المصيرية.

ونبه الى التحديات الكبيرة الراهنة وعلي رأسها إيجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب وإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الشئون الداخلية للدول العربية .

واعتبر أن  تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة علي الصعيد العربي يشكل رهانا حقيقيا لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة التي تبوأتها بين الأمم خلال الحقبة الذهبية من تاريخها".

وأكد عبد العزيز أن الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية أدت إلي اعتقاد البعض أن القضية الفلسطينية تراجعت في أولويات العرب بفعل الأزمات المتجددة وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية علي الزهد في عملية السلام والتمادي في سياسة الاستيطان.

وشدد علي أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولي وكل أحرار العالم وستظل كذلك حتي يتم إيجاد حل عادل ودائم لها قائم علي القرارات الدولية ذات الصلة وعلي مقترحات المبادرة العربية التي تمثل أساسا متينا للوصول إلي الحل المنشود لتنعن المنطقة أخيرا بالسلم والأمن والاستقرار.

ودعا عبد العزيز إلي استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمال ما دمره العدوان.

وتحدث عبد العزيز عن ظاهرة الأرهاب التي تعد أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم داعيا إلي مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يتستر بالاسلام .

ودعا عبد العزيز إلي توافق سياسي بين جميع الفرقاء في سوريا يقوم علي الحفاظ علي وحدة سوريا, وفي اليمن أعرب عن أمله في أن تفضي المفاوضات التي ترعاها الكويت إلي توافق سياسي يحافظ علي الدولة اليمينة الموحدة ، وبخصوص ليبيا طالب بدعم جهود الأشقاء في ليبيا الهادفة إلي إيجاد توافق شامل يحافظ علي وحدة التراب الليبي.

كما حيا الجهود الجبارة التي يبذلها الشعب الصومالي لاستعادة الأمن والاستقرار بعد عقود من التناحر.

وقال عبد العزيز إن المواجهة الناجعة لمجمل هذه التحديات تتطلب ترسيخ الأمن والاستقرار وتحقيق تنمية مستدامة تسثتمر الطاقات البشرية لفضائنا العربي وموارده الهائلة.