جريدة النهار المصرية

ثقافة

مكتبة الإسكندرية تحتفل بتطوير قاعة الاستكشاف الأحد

-

يحتفل مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية، يوم الأحد القادم 17 يوليو الجاري، بافتتاح قاعة الاستكشاف بعد إعادة تصميمها وتحديثها كليًا بما يتلاءم مع التطور العلمي والتكنولوجي السريع لجذب انتباه الطلاب.

كما سيتم افتتاح أحدث إنتاج للقبة، وهو عبارة عن عرضين منتجين كليًا بأياد مصرية، من خلال وحدة الإنتاج بقسم القبة بالمركز، وبالتعاون مع شركة نهضة مصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة والشبكة القومية للمعلومات والتكنولوجيا التابعة لأكاديمية البحث العلمي، وتم إنتاج العرضين بدعم مادي مقدم من برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتعد تلك التجربة من أولى التجارب في العالم العربي لإنتاج عروض القباب السماوية بنظام DigiStar 5  عالي الجودة.

وتدور قصة الفيلم الأول "عقل مضيء" حول العالم العربي الشهير الحسن بن الهيثم، وأهم إسهاماته في مجال علم البصريات، والتي أسست فيما بعد لصناعة التلسكوبات وانطلاق علم الفلك خلال الفترة التي أتى فيها الحسن بن الهيثم إلى مصر إبان فترة حكم الحاكم بأمر الله؛ حيث أن ابن الهيثم وقتها كان عالمًا مشهورًا وذائع الصيت بإسهاماته وأفكاره العلمية.

كما يلقي الفيلم الضوء على الوقت الذي نبتت فيه أهم أفكار ابن الهيثم عن قوانين الضوء وفكرة المشاهدة وتكوين الصورة داخل عقل الإنسان، والتي استندت عليها فكرة صناعة الكاميرا وتطور تقنيات التصوير فيما بعد، ويجمع الفيلم بين المعلومات التوثيقية والشكل الدرامي، وهو اتجاه جديد في أفلام القباب السماوية.

أما الفيلم الثاني "المهمة"، فيدور حول الجدل المثار في أوساط علماء الفلك حول تصنيف كوكب بلوتو وهل هو كوكب أم لا، وتمت صياغة الفيلم خصيصًا للأطفال لتوضيح الفكرة ووجهات نظر العلماء عن تلك القضية العلمية، وتدور قصة الفيلم في إطار من المرح والخيال حول المذنّبين (أتوم) و(حور) واللذين يعملان كمراسلَين صحفيَّين في المجموعة الشمسية ويدوران على الكواكب واحدًا تلو الآخر لجمع المعلومات عن كوكب بلوتو.

ويحصل المشاهدون على معلومات علمية شيقة وبسيطة وبشكل غير مباشر في إطار من متعة الصورة والإبهار والمؤثرات الصوتية والبصرية الخاصة داخل القباب السماوية.

ويتضمن الاحتفال كلمات مسجلة للعالم القدير الدكتور فاروق الباز وبعض منتجي أفلام القباب على المستوى الدولي، وتعقد ندوة مفتوحة للجمهور في شكل حلقة نقاشية بين قمم إعلامية وعلمية تم دعوتهم تحت عنوان "مصادر التعليم والثقافة خارج الفصل الدراسي" لمناقشة دور القطاعات المختلفة في نشر العلوم والثقافة لجميع فئات المجتمع وبالأخص الشباب والاطفال.