جريدة النهار المصرية

حوادث

تفاصيل القبض على المتهم بانتحال صفة ”الدكتور أحمد الرشيدى” بالمعادى

-

تواصل مباحث الأموال العامة التصدى للخارجين عن القانون والنصب على المواطنين، حيث نجح رجال المباحث من القبض على حاصل على دبلوم ينتحل صفة أستاذ دكتور فى علوم الأمن الصناعى وتكنولوجيا المعلومات، ومسئول سابق بإحدى الجهات السيادية ويقوم بالنصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم. وتعود تفاصيل القضية عندما رصدت المتابعة بالإدارة فى الآونة الأخيرة انتحال أحد الأشخاص صفة أستاذ دكتور ومسئول أمنى سابق بإحد الجهات السيادية بالبلاد، ويتم استضافته فى بعض القنوات الفضائية، ونشر مقالات علمية ببعض الصحف القومية بالصفات المنتحلة، بهدف تحقيق الاستفادة المادية والأدبية من وراء ذلك، والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم بزعم توظيفهم وذويهم فى وظائف هامة ببعض الوزارات، وإعطائهم شهادات دكتوراه فخرية مزورة منسوبة لإحدى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية . وبالعرض على اللواء عصام سعد مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، أمر بتشكيل فريق بحث لتحديد مرتكبى تلك الوقائع، تحت إشراف اللواء ياسر صابر نائب المدير العام، برئاسة العميد عاصم الداهش مدير إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير، وأسفرت التحريات السرية الميدانية المكثفة، أن وراء ذلك "أحمد .ح.م" وشهرته "الدكتور أحمد الرشيدى" 42 سنة، حاصل على دبلوم تجارة موظف سابق مفصول بجهاز سيادى مقيم بالمعادى، محكوم عليه وهارب فى قضية "نصب" بالحبس عامين وكفالة 300 جنيه. وكشفت التحريات أن المتهم انتحل صفة الأستاذ الدكتور أحمد الرشيدى الخبير فى علوم الأمن الصناعى وتكنولوجيا المعلومات، وأنشأ منظمة وهمية باسم "المجلس العربى الأفريقى الدولى" على شبكة الإنترنت الدولية مدعياً أنها تابعة لجامعة الدول العربية، وعقد ندوات علمية وتدريبية وهمية وحفلات فى الفنادق الكبرى بالقاهرة، وظهر فى بعض القنوات الفضائية والتليفزيون المصرى. وأضافت أن المتهم أعلن عن منح المنظمة سالفة الذكر شهادات دكتوراه فخرية منسوبة لجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية تمنح للشخصيات العامة بالبلاد، ويقوم بتسليمها لهم فى حفلات تكريم نظير دفع مبالغ مالية للمنظمة كتبرعات، أخـــرها حفلة تـكريم أقيمت بقاعة حفلات بمنطقة العباسية، وحضرها بعض الشخصيات العامة، وقام بتسليم شهادات دكتوراه فخرية مزورة بقصد تحقيق مكاسب مادية، وتمكن من خلال ذلك من الاستيلاء على أموال طائلة من بعض المواطنين. وعقب تقنين الإجراءات، تمكن العقيد طارق النبوى والمقدم سمير البابلى من ضبطه بمقر مسكنة الكائن بدائرة قسم شرطة المعادى، وعثر بمسكنه على عدد كبير من شهادات دكتوراه فخرية منسوبة لجامعة بالولايات المتحدة الأمريكية "مزورة بالكامل" بعضها يحمل بيانات لأشخاص والبعض الأخر خالى من البيانات، وكمية من دعوات منسوبة للمجلس العربى الأفريقى الدولى (مؤسسة وهمية) موجهة إلى بعض الشخصيات العامة بالمجتمع لحضور حفلات المجلس المقامة بالفنادق والقاعات الكبرى مزيلة بتوقيع أستاذ دكتور أحمد الرشيدى "الاسم المنتحل للمتهم" رئيس المجلس. كما تم ضبط كمية من الكروت الشخصية باسم الدكتور أحمد الرشيدى مثبت عليها رئيس المجلس العربى الأفريقى الدولى، والمستشار العلمى لحزب مصرى، ومسئول سابق بجهة سيادية، "كارنيه" مزور بالكامل باسم وصورة المتهم منسوب صدوره للمجلس العربى الأفريقى الدولى، وعليه شعار جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة ووزارة الخارجية المصرية، وكمية من الحوالات البريدية لصالح المتهم تفيد تلقيه مبالغ مالية مختلفة من بعض ضحاياه بلغت قيمتها نحو 50 ألف جنيه . كما تم ضبط شهادة تقدير منسوبة لمركز حقوق إنسان تفيد منح الدكتور أحمد الرشيدى وسام الاستحقاق والتقدير نظراً لمجوداته فى نشر السلام وحقوق الإنسان وخدمة المجتمع والوطن العربى، وكمية من الطلبات الخاصة بضحايا المتهم الموجهة لبعض الوزارات والجهات الحكومية، حيث أوهم المتهم ضحاياه بقدرته على إنهائها من خلال المجلس الوهمى مقابل حصوله على مبالغ مالية منهم، وهاتف محمول بفحصه فنياً تبين أنه محمل بالعديد من صور المستندات سالفة الذكر، وكذا صور لحفلات ومؤتمرات وندوات علمية باسم المنظمة يقوم المتهم فيها بتسليم الشهادات المزورة لضحاياه من كبار الشخصيات بالمجتمع، وكذا محادثات على برنامج "واتس آب" مع ضحاياه تفيد منح ضحاياه شهادات الدكتوراه الفخرية نظير دفع تبرعات خيرية للمنظمة الوهمية "المجلس العربى الأفريقى الدولى" . وبمناقشة المتهم أقر بأنه حاصل على دبلوم تجارة، ولم يحصل على شهادات دراسية أخرى، وأوهم ضحاياه بأنه دكتور وخبير فى علوم الأمن الصناعى وتكنولوجيا المعلومات. وتمكن ضباط الإدارة من التوصل لبعض ضحايا المتهم، وأقروا بتعرضهم لواقعة احتيال من قبل المتهم، والذى استولى منهم على مبالغ مالية بلغت نحو 60 ألف جنيه بزعم تكريمهم ومنحهم الدكتوراه الفخرية وتأسيس جمعيات خيرية لعلاج الفقراء، وتعيين بعض ذويهم فى وظائف حكومية، منتحلاً صفة مسئول سابق بجهاز سيادى، ورئيس المجلس العربى الأفريقى الدولى، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وباشرت نيابة المعادى التحقيقات.