المالكي: مشاركة ابو مازن في ”الخارجية العرب” لتبني موقف موحد امام مؤتمر باريس

اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اهمية مشاركة الرئيس محمود عباس في الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم غد السبت، لتبني موقف عربي موحد في مؤتمر باريس الشهر المقبل .
وقال المالكي، في تصريح له اليوم إن الرئيس ابو مازن سيطلع وزراء الخارجية العرب ، على الأفكار الفرنسية لتبني موقف عربي موحد قبيل عقد اجتماع مجموعة الدعم الدولي في الثالث من الشهر المقبل في باريس بمشاركة 26 دولة منها مصر، والأردن، والسعودية، والمغرب، بالإضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإخراج العملية السياسية من حالة الجمود الحالي.
وأضاف: "سنطلب من وزراء الخارجية العرب الاتفاق على موقف عربي موحد يطرح من خلال الجانب العربي الممثل خلال لجنة الدعم الدولية للأفكار الفرنسية، التي دعت فرنسا لعقدها في باريس".
وتابع: " اننا تفاعلنا مع المقترحات الفرنسية ولهذا السبب حرص الرئيس ابو مازن على المشاركة في الاجتماع الوزاري رغم ارتباطاته وعودته من زيارة رسمية لجنوب إفريقيا، وذلك بناء على طلب الأمانة العامة للجامعة والعديد من الدول العربية، لكي يساعد في بلورة تلك الأفكار التي يجب أن يتم تبنيها عربيا خلال اجتماع باريس".
وأوضح المالكي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يحظى باهمية كبيرة ، لتنسيق المواقف العربية وتبني الموقف الفلسطيني من قبل الدول العربية جميعا، وتقديمه من خلال الدول العربية المشاركة في الاجتماع لطرحه بكل وضوح أمام اللجنة، حيث طلبت فرنسا عقد الاجتماع الأول في باريس أوائل الشهر المقبل دون حضور فلسطين وإسرائيل.
وقال إن "فلسطين شاركت مع الجامعة العربية في تحضير مشروع القرار الذي سيتم تبنيه من قبل وزراء الخارجية غدا، بحيث يكون ملزما ليس فقط للدول العربية الأربع المشاركة في اجتماع باريس وإنما لجميع الدول العربية الحاضرة وغير الحاضرة فيما يتعلق بطبيعة الموقف العربي بالمتابعات، معتبرا اجتماع باريس المقبل سيكون نقطة انطلاق ويلحقه اجتماعات متواصلة، يجب أن تتوج بعد ذلك بمؤتمر دولي ينتج عنه مفاوضات ضمن إطار متعدد أسوة بالمفاوضات التي تمت ما بين 5+1 مع إيران بحيث تسمح بالتوصل إلى اجتماع ينهي الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وتابع: "نحن ننظر إلى اجتماع باريس المقبل كنقطة انطلاق لعملية متكاملة، وأنه سيعيد الاهتمام الدولي للقضية الفلسطينية لتصبح على سلم أولويات المجتمع الدولي، بالإضافة إلى إعادة الاهتمام من قبل هذه الدول بالانخراط بشكل أساسي في العملية السّياسيّة وبكيفية التوصل إلى آلية تحاول أن تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال، وتسمح بتقديم الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهل العملية التفاوضية للوصول إلى اتفاق سلام ينهي حالة الاحتلال ويسمح بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة "

