جريدة النهار المصرية

صحافة عالمية

هافنجتون بوست: أردوغان على بعد خطوة من السلطة المطلقة بعد الإطاحة بـ «أوغلو»

-

قالت صحيفة هافنجتون بوست إن اعتزام رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو التنحى عن منصبه بعد أقل من عامين على توليه المنصب، يثير إنذارا بالخطر لأنه يعنى ان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صار على بعد خطوة واحدة من السلطة المطلقة. 

وأضافت الصحيفة أن التوترات بين داوود أوغلو وأردوغان بسبب الصراع على السلطة استمرت لوقت كبير قبل ان تصل لنقطة الانهيار هذا الأسبوع، وكان حزب العدالة والتنمية الحالكم سحب من أوغلو سلطته فى تعيين مسؤولى الحزب بالمحافظات فى 2 مايو. 

تأتى استقاله داوود أوغلو وسط مخاوف من تزايد نزعة الحكم الاستبدادى لأردوغان، خاصة فى ظل ما يراه المراقبون بأنها ستمكن الرئيس التركى من توطيد سلطاته. 

ومنذ تولى أردوغان منصب رئيس الجمهورية الذى يعد منصبا شرفيا بشكل كبير فى النظام التركى عام 2014، أضحت طموحاته للضغط من أجل تغيير نظام الحكم فى تركيا من نظام برلمانى إلى رئاسى أمر معروف للجميع. 

ومنذ ذلك الحين دعا أردوغان إلى إدخال تعديلات دستوية تضع تركيا على الطريق نحو النظام الرئاسى مجادلا بأن هذا النظام التنفيذى سيكون مناسبا بشكل أفضل للبلاد. 

وعلى الرغم من أن أردوغان اختار أوغلو لخلافته فى منصب رئاسة الوزراء إلا أنه كان ينظر لأردوغان باستمرار بأنه القوة التى تحكم تركيا. 

لكن مع الوقت بدأ داوود أوغلو فى الإدلاء بآرائه علنا بأكثر مما كان متوقعا، مظهرا نفسه على انه صوت العقل فى قضايا مثل حرية الصحافة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبى. 

وقال أوزير سينزار، مدير استطلاعات الرأى فى مركز متربول التركى " لكى يستطيع أردوغان إقامة نظام رئاسى تنفيذى، كان يجب إزاحة داوود أوغلو من منصب رئيس الوزراء، داوود أوغلو لم يكن يدعم نظام الرئاسة الذى كان يفكر فيه أرودغان". 

وأضاف " أردوغان قرر ان يضع اللمسات الأخيرة على النظام الرئاسى هذا العام، إذا كان ذلك ممكنا، لذا كان عليه التأكد من ان (الحزب الحاكم) يقف فى صف واحد مع أهدافه".