زيارة الملك سلمان صفعة جديدة للإخوان

أكد خبراء ومراقبون أهمية الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، حيث تعد أول زيارة رسمية يقوم بها إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، موضحين أنها تأتى لترسيخ العلاقات الوطيدة بين البلدين الكبيرين باعتبارهما محورين استراتيجيين مهمين على المستويين الاقليمى والدولى.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة استعراضاً لمجمل القضايا التى تهم البلدين، وتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى، بين القاهرة والرياض، بالإضافة إلى إطلاق عدد من المشروعات التى تم الاتفاق عليها خلال "المجلس التنسيقى السعودى المصرى"، ومنها تلبية احتياجات مصر من المشتقات البترولية، لمدة خمس سنوات.
وبدوره قال الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر نهاية الأسبوع الجارى تقطع ألسنة المشككين فى قوة العلاقات المصرية السعودية وتؤكد مدى عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وأكد أبوالعلا أن الزيارة تأتى بمثابة رسالة واضحة للعالم كله بأن مصر والسعودية على قلب رجل واحد وانه لا صحة على الإطلاق بوجود أى خلافات بين البلدين وان كل ما أثير فى هذا الصدد كان بعيدا عن الواقع.
وأوضح أبولعلا أن زيارة ملك السعودية لمصر خطوة نحو توحيد العمل العربى تجاه عدد من القضايا والملفات الهامة على رأسها الملف السورى وما يحدث فى اليمن وليبيا.
من جهته، أوضح أنور عشقى، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية السعودى، ان زيارة الملك سلمان مصر تستهدف تنفيذ كافة الاتفاقات بين الدولتين، ووضع هدف استراتيجى للأمة العربية مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، لاسيما ما يتعلق بسبل حماية وصيانة الأمن القومى العربى.
وحذر عشقى فى الوقت ذاته من وجود منظمات ودول تسعى لإحداث وقيعة بين مصر والسعودية.
وأشار إلى أن الأمة العربية تعانى من تحديات كبيرة منها الإرهاب ومخططات إيران وانتهاكات إسرائيل، لكن التحدى الإيرانى بلغ به الأمر أنه أعلن سيطرته على أربع عواصم عربية.
وشدد على ضرورة أن تقوم مصر بتحسين البيئة الاستثمارية لجذب مزيد من الاستثمار السعودى.
من جهته اكد الخبير الاستراتيجى حامد السيد ان هذه الزيارة تأتى فى توقيت جوهرى، لتؤكد على عمق العلاقات المصرية السعودية منذ تأسيس المملكة، كما تؤكد الاهتمام الكبير الذى يوليه خادم الحرمين الشريفين المك سلمان بن عبدالعزيز لمصر حكومةً وشعبًا وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين فى جميع المجالات.
واوضح أن هذه الزيارة تبعث بعدة رسائل للعالم أجمع أبرزها أن العالم العربى لن يسمح لأحد أن يعبث بالأمن القومى فى العالمين العربى والإسلامى، لافتاً فى الوقت نفسه إلى زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الأخيرة للمملكة فى ختام مناورات رعد الشمال، تلك الزيارة التى كشفت عن عمق العلاقات بين البلدين وكانت لطمة قوية لكل أعداء المملكة والأمة العربية والإسلامية.