جريدة النهار المصرية

المحافظات

"العلاقات الإسرائيلية التركية الإيرانية وتأثيرها على دول المنطقة العربية " في ندوة بآداب المنوفية

أمل فايد -

تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولي رئيس جامعة المنوفية والدكتور أسامه مدني عميد كلية الآداب نظم قسم اللغات الشرقية بالكلية بالتعاون مع جمعية خريجي أقسام اللغات الشرقية بالجامعات المصرية ندوة تثقيفية حول "العلاقات الإسرائيلية التركية الإيرانية وتأثيرها على دول المنطقة العربية " بحضور الدكتورة غادة عبد القوي رئيس قسم اللغات الشرقية بالكلية ، ولفيف من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية وعدد من طلاب الكلية ..

استهدفت إلقاء الضوء على التغيرات الإقليمية في الشرق الأوسط في فى ظل ظهور لقوى أخرى على الساحة السياسية ومحاولتها لفرض نفوذها من خلال التدخل الشئون الداخلية لدول المنطقة  .

حاضر فيها الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور حسن على وكيل وزارة الإعلام ورئيس شبكة الإذاعات الموجهة السابق ، وأدار الندوة الدكتور محمد فوزي ضيف أستاذ اللغة العبرية وآدابها.

حيث ألقى خلالها مستشار مركز الأهرام الضوء على التغيرات الإقليمية في الشرق الأوسط في ضوء محاولات فرض النفوذ الإيراني على المنطقة من خلال التدخل في سوريا واليمن وعلاقتها بإسرائيل التي لها دور كبير في تحريك بعض الأحداث الجارية على الساحة السياسية فى المنطقة ، حيث تسعى إسرائيل دائماً إلى فرض سيطرتها وهيمنتها على المنطقة العربية.

وفيما يتعلق بالتقارب التركي- الإيراني، أشار السعيد  إلى أن هذا التقارب يرجع بالأساس إلى الرغبة التركية في الانفتاح على السوق الإيرانية، والتعاون في ملف الأكراد الذين يتزايد خطرهم بمرور الوقت، نتيجة للصراع الدائر في سوريا، وسيطرتهم على أجزاء منها، فضلًاً عن إيجاد نوع من توازن المصالح والقوى بين البلدين، مؤكدًا أن تركيا تتجه الآن إلى التواصل مع دول المحيط العربي "إيران- سوريا- إثيوبيا"، بعد توتر العلاقات مع معظم الدول العربية، وأن الوجود التركي في كردستان العراق يقوم على القوة الناعمة والاقتصاد، خوفًا من انفصال شمال العراق الذي سيكون له تأثير فى أكراد تركيا .

وحول ما يحدث في تركيا حاليًا، والتغير الذي طرأ على علاقاتها الإقليمية والدولية أكد السعيد أنه فيما يتعلق بالعلاقات التركية - الإسرائيلية ، فقد لعبت الولايات المتحدة دورًا فى المفاوضات التي جرت بين تركيا وإسرائيل، وأسفرت عن تقديم الحكومة الإسرائيلية اعتذارًا رسميًا لتركيا، لتبدأ مرحلة جديدة من العلاقات، وبدء تسوية الخلافات، حيث كشف الاتفاق المبدئي عن قيام إسرائيل بدفع تعويضات إلى عائلات الأتراك الذين قتلوا خلال الهجوم على سفينة  " مرمرا" عام 2010 م

 وأشار إلى أن هناك مصلحة أمريكية في إنهاء هذه الأزمة، على أساس أن الدور التركي في المنطقة، خاصة في هذه المرحلة غير المستقرة، هو دور أساسي في التقديرات الأمريكية، وأن استئناف التعاون، خاصة الأمني والعسكري بين الحكومتين، هو أحد مرتكزات الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة.

وفي ختام الندوة، أشار الدكتور محمد السعيد إلى أن خلاصة ما تم استعراضه يجعلنا ندرك أننا أمام طاغية جديد يستخدم كل أساليب الطغاة، وأسوأ هذه الأساليب العبث بالخريطة الذهنية للشعوب، وهو ما يوضح أننا أمام فكر متخلف، وأشخاص مهووسة، وليست متطرفة .