النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مؤكدا حرص الجامعة العربية على دعم استقرار السودان ووحدة شعبه

العربي : الحوار الوطني السوداني يشكل قوة دفع متجددة لعملية الاصلاح والتحديث واعادة البناء والاعمار

هالة شيحة -

اكد الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي حرص الجامعة العربية على تعزيز جهود الاستقرار السياسي ونشر السلام في ربوع السودان  ، مشددا على ان مشاركة الجامعة العربية  في الحوار الوطني الشامل في السودان تؤكد من جديد التضامن العربي مع السودان لدعم جهوده الرامية إلى إرساء الحوار السياسي بوصلة ومنهجا وسبيلا بين مواطنيه وقواه الحية لتعزيز دعائم السلام والاستقرار في ربوعه والحفاظ على سيادته واستقراره ووحدة شعبه وسلامة أراضيه ومواجهة مهددات الأمن وطي صفحة النزاع . 
وقال العربي في كلمته امام الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني السوداني الذي انطلقت اعماله اليوم ، ان الجامعة العربية على ثقة تامة بأن الحوار  السوداني -السوداني سوف يشكل قوة دفع متجددة لعملية الإصلاح والتحديث والتطوير وإعادة البناء والاعمار، تشارك فيه كافة الأطراف السياسية السودانية دون إقصاء، وتعالج من خلاله كافة قضايا الخلاف دون استثناء ، حوارٌ يدور في إطار وطني شامل يتسم بالشفافية والانفتاح على كل الرؤى والأفكار ويمتلك فيه السودانيون زمام آلياته بأنفسهم،فهم أصحاب المصلحة الحقيقية والأولى دون غيرهم لإدارته ورعايته.
واوضح العربي ان مشاركته تأتي  تلبية لدعوة الرئيس عمر حسن احمد البشير رئيس جمهورية السودان لمشاركة جامعة الدول العربية في أعمال الحوار الوطني الشامل، موضحا ان   هذا الحوار قد حظي بدعم وترحيب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في 13 سبتمبر الماضي واتخذ بشأنه قراراً رحب فيه بمبادرة الرئيس بعقد الحوار الوطني الشامل وحث القوى والأحزاب السياسية وكافة أطيـاف المجتمـع السوداني على الانخراط في آليات الحوار الوطني للوصول لحلٍ دائم وشامل لكافة القضايامثار الخلاف بين القوى السياسية.
ولفت العربي في كلمته التي وزعت الجامعة العربية نصها، الى ان السودان  يشكل بمكوناته المجتمعية والقومية والثقافية والجغرافية مركزا رئيسياً من مراكز الالتقاء الحضاري للعالمين العربي والإفريقي ... فهو بالفعل جسرٌ ممتد بينهما .. يتأثر بهما ويؤثر فيهما، وركن أساسي من أركان الاستقرار الإقليمي في الوطن العربي.
 
وقال العربي ان الثقة  كبيرة بأن نجاح الحوار الوطني السوداني سيفتح نافذة أمل واسعة أمام نجاح حوارات وطنية مثيلة في عدد من الدول العربية التي تعصف بها حاليا إضطرابات وقلاقل فالحرائق مع الاسف ناشبة في عدد من بلدان الوطن العربي تطال حاضرها وتهدد مستقبلها .. تخلف يومياً مئات الضحايا .. وتجبر أفراد وأسر بأكملها الى المخاطرة بحياتهم فراراً من جحيم الصراع بما يزيد من حرمان الوطن من سواعد وعقول أبنائه، وقد اثبت التاريخ أن الحوار السياسي فيما بين أبناء الوطن الواحد هو وسيلة انهاء النزاع وبناء المستقبل. 
واضاف ان الامال معقودة على السودانيين اليوم وفي الايام القادمة لتحريك قاطرة السلام الأهلي ، منوها بان السودان  قد اتخذ عدداً من الخطوات الشجاعة لوقف نزيف الدم، وشارك أبناؤه في عددٍ من آليات الحوار خلال السنوات الماضية تولد عنها اتفاقات ومواثيق، ومن ثم فقد آن الآوان لجمع الشمل السوداني بأكمله تحت راية الوطن الذي يتسع لكافة القوى والأحزاب السياسية بما في ذلك الحركات المسلحة لتنخرط في الحوار برؤىوأفكار إيجابية وبناءة تصنع بها المستقبل.
ودعا الامين العام للجامعة العربية جميع الأحزاب والقوى السودانية التي لم تشارك في الحوار للمشاركة في هذا المنبر  والانخراط في أعماله وبناء أسس الحوار الوطني الحقيقي والدفاع عن رؤاهم السياسية لتأتي نتائجه معبرة عن كل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية .منوها بما لدى  قيادات السودان من تجربة سياسية غنية وطويلة في الحوار السياسي والعمل الوطني جعلتها ذات سبق في المنطقة .
وقال العربي ان  جامعة الدول العربية لم تأل جهداً لدعم أي منبر يعزز من فرص تحقيق الاستقرار السياسي في السودان، والجامعة تقف اليوم مجدداً إلى جوار السودان لدعم مسيرته نحو تحقيق الاستقرار ونشر السلام في ربوعه.