النهار
جريدة النهار المصرية

مقالات

إنذار لوزارة الثقافة قبل انفجار فى أبو سمبل

-
يبدو ان وزارة الثقافة المسئولة عن اثار مصر لا تعرف ان رمسيس الثاني عندما بني اروع معابده لزوجته نفرتاري - جميلة الجميلات - في ابو سمبل ان من اهم اسباب اهتمامه بهذه المنطقة لتكون حصنا لتأمين حدود مصر ويبدو ان الوزارة المذكورة لاتعرف ان استقرار ابناء ابوسمبل مسئولية تضامنية تشارك فيها الاجهزة المختلفة.ويبدوايضا ان البعيد عن العين بعيد عن القلب وان مدن الجنوب مكتوب عليها التأخر في التنمية فاذا جاءت مجموعة من الموظفين من اصحاب الياقات البيضاء والمكاتب المكيفة وبقية المواصافات المعروفة للجميع وتحكمت في مقادير الاهالي وارزاقهم وهو ماينذر بأشد الخطر اذا حدثت بطالة وما لها من تداعيات التي اقلها الاعتصامات فقد تصل للانفجار .ففي نهاية التسعينيات قامت وزارة الثقافة بترميم معبد ابوسمبل وارتكبت اخطاء عديدة كتبناها في حينها ومنها ما قام به مدير مكتب وزير الثقافة المسجون بعمل ممشي خشبي داخل المعبد يتنافي مع قانون الآثار وكذلك ترك شركة الصوت والضوء تثبت اجهزة اضاءة في جسم التماثيل مع اهمال النظافة حتي غطت اعشاش الغربان والعنكبوت ومخلفات العصافير مناطق عديدة فضلا عن ما يلوثه السياح بالاحتكاك المتعمد والسييء بالنقوش الاثريه علما بان هناك اهمالا اكبر طمس نقوش معبد كوم امبو بسبب ادخنة وهباب مصنع السكر وخاطبنا د 0 حواس دون جدوي حيث نادي علي صبري عبد العزيز وطلب منه تشكيل لجنة عاجلة لبحث الامر تبين انها لامتصاصالغضب.وبجانب معبد أبو سمبل تم عمل بازارات خصص بعضها لعدد من الصحف - الحكومية طبعا - والجهات الخدمية مثل الصوت والضوء والبنك وغيرهاا وفي عام 2001 تشكلت لجنة لتوزيع البازارات حيث اكدت اجهزة المحافظة علي ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي والحالة الاجتماعية خاصة ان بنفس موقع البازارات كان عدد من ابناء ابوسمبل يبيعون العاديات علي مناضد .وبالفعل انتهي الامر الي التعاقد مع 68 بازاراً وفق شروط منها الايجار المتزايد سنويا وعدم التأجير من الباطن وغيرها ومرت السنوات وهؤلاء البسطاء ملتزمون ببنود العقد فهم لهم مورد رزق آخر كما ان سنهم لا تجدي في تعلم حرفة اخري .الي ان جاءت المفاجأة او الصدمة بانذارات من صندوق انقاذ اثار النوبة بطرد اصحاب هذه البازارات لعدم رغبة الصندوق او اصحاب مفاتيح الصندوق بتجديد التعاقدات لمجموعة منهم.وهنا ثار من تعرضوا للظلم وجروا لعرض شكواهم علي الاجهزة المختلفة بالمحافظة خاصة ان كل بازار وراء إعالة عدد من الاسر باكملها اي التوقف لعدة ايام قد يتسبب في مجاعة واستدانة وكوارث لاقبل لهم بها .وللحق تعاطفت اجهزة المحافظة معهم مراعاة للبعد الاجتماعي والاستقرار الاسري وتم رفع مذكرة بالموضوع للواء مصطفي كامل محافظ اسوان والذي تعاطف معهم وايد مطالبهم كما قاموا بإبلاغ غرفة محال السلع السياحية حيث انهم اعضاءا بها ويسددون الاشتراكات بانتظام وتضامنت هي الاخري معهم واشارت في مذكرة الي ان القرار المؤسف للصندوق صدر دون إبداء الاسباب وهناك معلومة عن وجود مستثمر لكافتيريا سياحية يطلب استئجار أماكنهم بمبلغ كبير . والكرة في ملعب فاروق وزارة الثقافة سواء فاروق حسني الوزير او فاروق عبد السلام صاحب القرار الاول والفعلي والتنفيذي في الوزارة بعد سجن ايمن عبد المنعم والذي كان كما يقولون ذراع الوزير .فهل ينتصر البسطاء امام حيتان البيزنس ام ستصبح ظهورهم للحائط ولا يكون امامهم سوي الانفجار وهل يتقدم نواب البرلمان باستجوابات او طلبات إحاطة عاجلة وكفانا احتجاجات مؤسفة من قبل في النوبة وهل سيقوم محافظ اسوان باخطار رئيس الوزراء وكافة المسئولين بسرعة حل المشكلة التي تسببت فيها اجهزة الوزير المدلل؟؟من يعرف الاجابة يتصل بنا وبالاهالي البسطاء قبل ان يقابلنا علي الكافتيريا السياحي مكان بازارات اهالي ابو سمبل البسطاء.