جريدة النهار المصرية

فن

الغيطاني مهدد بفقدان الذاكرة بعد توقف قلبه 15 دقيقة

-

 

يرقد الكاتب الكبير جمال الغيطانى في العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعى، بعد دخوله في غيبوبة منذ أسبوعين، بعد تعرضة لضيق في التنفس أدى إلى توقف قلبه لمدة ربع ساعة، ما منع وصول الأكسجين إلى المخ، ما قد يتسبب في محو ذاكرة كاتبنا الكبير –لا قدر الله-.
وحاول الكثير من المثقفين زيارة الكاتب الكبير جمال الغيطاني في مستشفى الجلاء التابعة للقوات المسلحة، إلا أن الزيارة ممنوعة بأوامر من الطبيب المعالج، نظرًا لتدهور حالته الصحية، ولكن نجحا كلا من الكاتب الكبير يوسف القعيد ووزير الثقافة السابق صابر عرب، في زيارته لمرة واحدة، فيما فشل وزير الثقافي الحالي عبد الواحد النبوي في زيارته، نظرًا لأوامر الطبيب المعالج له.
ولم تكن حياة الغيطانى مشوارا عاديا فهي قصة كفاح امتدت سنوات طويلة استطاع فيها الغيطاني أن يقدم رصيدا إبداعيا وضعه في الصفوف الأولى من كتاب الرواية العربية، كان دؤوبا ومثابرا وعنيدًا وعاشقا للتراث بكل أشكاله محبا للأصالة في كل صورها، وهذه الأزمة الصحية التي يعاني منها كاتبنا الكبير لم تكن الأولى في مشوار حياته فقد عاش من قبل تجارب صحية قاسية وعنيفة وأجرى جراحة خطيرة في القلب المفتوح في مستشفى كليفلاندبأمريكا، وتجاوز كل هذه المحن والأزمات، وصوَّر لنا معاناته في أيقونة ضمن رصيده الإبداعي بعنوان "يوميات القلب المفتوح".
ويصارع الغيطاني في أزمته الحالية، اختفاء الذاكرة، غياب الوعي، وهي واحده من أكثر الأزمات خطورة ومازال يعانى منها في صورة غيبوبة دائمة، إلا أن حالته الآن مستقرة ولكن لم تتحسن، وندعو الله بأن يخرج منها سالمًا ليكتب لنا أيقونة جديدة ويستمر رصيده الإبداعي في ازدياد.
كان الغيطاني دعا الحياة أن تمنحه فرصة أخرى للعيش، وأن يولد من جديد لكن في ظروف مغايرة، يأتي إلينا من جديد مزودًا بتلك المعارف التي أكتسبها من وجوده الأول بيننا".