النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

ما تعرفه إسرائيل عن تنظيم «ولاية سيناء»

-

 

قال ضابط كبير فى قيادة الجبهة الجنوبية للجيش الإسرائيلى، إنه بالاستناد إلى تحليل الهجوم الكبير الذى شنه تنظيم ولاية سيناء فى الشيخ زويد، مطلع شهر يوليو الحالى، واستنادا إلى أشرطة نشرها التنظيم على موقع "يوتيوب"، فإنه يبدو بوضوح أنه خطط لهذا الاعتداء أشخاص حرفيون.

 

وأشار الضابط إلى أن إرهابيى "ولاية سيناء" هاجموا فى الوقت نفسه 15 موقعًا للجيش المصرى تقع داخل رقعة مساحتها 12 كيلومترا، وجميع المواقع المصرية فى هذه المنطقة تعرضت لإطلاق نار، وأنه برز فى هذا الهجوم مستوى عال من التنسيق والقيادة والسيطرة، كما برز أن ثمة يد موجهة لعناصر ولاية سيناء، التى استخدمت أكثر من 100 عنصر واستعانت بوسائل متنوعة بينها قذائف مضادة للمدرعات والطائرات".

 

وأوضح الضابط الإسرائيلى، أن نشطاء التنظيم أظهروا قدرة قتالية آخذة بالتحسن، والكثيرين منهم مستعدون للمخاطرة فى القتال ضد الجيش المصرى، إلى درجة التضحية بالنفس فى الهجوم على مواقع الجيش أو باستخدام مخربين انتحاريين.

 

وتابع أن عناصر التنظيم اكتسبوا خبرة متزايدة فى تفجير ألغام وسيارات مفخخة أيضا، ولفت الضابط إلى أن التنظيم استخدم فى مهاجمة مواقع ومعسكرات الجيش المصرى أساليب معروفة فى مناطق أخرى فى الشرق الأوسط، مثل العراق ولبنان، لدى إرسال سيارة مفخخة لاقتحام بوابة موقع عسكرى وبعد ذلك تهاجم قوات أخرى الموقع وتقتحمه.

 

ورصد الجيش الإسرائيلى هجوما يشنه التنظيم ضد موقع عسكرى مصرى كل يومين على مدار نصف السنة الأخيرة، "الأمر الذى يدل على قدرة على الانتظام بسرعة وتزود منتظم بالسلاح، ويبدو أن داعش يعتمد على مخزون أسلحة كبير موجود بحوزته، إلى جانب قنوات التهريب من السودان وليبيا".

 

وأضاف الضابط أنه منذ أن بايع تنظيم "أنصار بيت المقدس" تنظيم داعش وأصبح يسمى "ولاية سيناء"، وهو يتمتع بمساعدة مالية متزايدة.

 

وقال الضابط إنه على الرغم من عدم تسجيل هجمات من جانب "ولاية سيناء" ضد إسرائيل، باستثناء إطلاق صاروخ بشكل عشوائى باتجاه منطقة إيلات، إلا أن الجيش الإسرائيلى يستعد لاحتمال أن يرتفع عدد المحاولات لإطلاق صواريخ إلى جانب مواصلة صراعه ضد حكم الجنرالات فى مصر.

 

وواصل: "الجيش الإسرائيلى أن ولاية سيناء هو أكثر فروع داعش فاعلية فى الشرق الأوسط، من حيث عدد عناصره ونسبة الخسائر التى يلحقها بخصمه".

 

واستطرد: "أجهزة الاستخبارات المصرية والإسرائيلية لا تملك أدنى فكرة عن هوية الأشخاص الذين يتزعمون تنظيم ولاية سيناء"، وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلى يعترف بأنه لا يعرف هوية الشخص الذى يتزعم هذا التنظيم، وأن هذه المعلومات ليست متوفرة لدى المصريين أيضا.