النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

”شفت تحرش”: متطوعونا منعوا 223 واقعة تحرش جنسي خلال العيد

-

أكدت مبادرة "شفت تحرش"، أن الوقائع والانتهاكات خلال عطلة عيد الفطر جاءت أعلى عن معدلاتها، التي شهدتها الأعياد السابقة في محيط النطاق الجغرافي لعمل المبادرة بمنطقة وسط البلد، وحاولت المبادرة القيام بعمل مقارنة بين وقائع التحرش الجنسي التي استطاعت المبادرة في الدخل لمنعها خلال عيدي الفطر 2014 /2015. 

وأوضحت المبادرة، فى بيان لها، أن المتطوعين تمكنوا في أول أيام عيد الفطر من إنقاذ نساء وفتيات من " 33" واقعة تحرش لفظي ، و " 2" واقعة تحرش جنسي جماعي ، و " 44 " واقعة تحرش جسدي ، وفي ثاني أيام العيد تمكنوا من منع " 77 " واقعة تحرش لفظي ، و " 28 " واقعة تحرش جسدي ، وفي ثالث أيام العيد قاموا بالتدخل في " 21 " واقعة تحرش لفظي، و"18" واقعة تحرش جسدي، ليكون مجموع الوقائع التي استطاع فريق المبادرة في التدخل فيها والحد منها ومنعها " 223 " واقعة تحرش جنسي متنوعة. 

ولفتت المبادرة إلى أن المتطوعين لاحظوا على مدار أيام العيد الثلاث تدني أعمار الإناث اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي في محيط منطقة وسط البلد بالقاهرة كما لاحظوا رفض أغلبية النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للتحرش الجنسي في محيط منطقة وسط البلد تحرير محاضر بوقائع التحرش اللاتي قد تعرضن لها، يكتفون بأي رادع فوري دون اللجوء إلى القانون. 

كما لاحظوا ارتفاع وتيرة العنف الجنسي تجاه النساء والفتيات في محيط منطقة وسط البلد بشكل غير مسبوق، وأن ردود أفعال مرتكبي جرائم التحرش الجنسي باتت حادة بشكل غير مسبوق، فضلاً عن تمتعهم بالجرأة في ارتكاب تلك الجرائم دون أي شعور بالمحاسبة أو الردع وانخفاض أعداد الجماهير التي تأتي لمحيط منطقة وسط البلد للتنزه في أوقات الظهيرة، وتكثر الأعداد مع غروب الشمس، وتستمر في الازدياد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. 

وأوضحت المبادرة، أن المتطوعين شاهدوا ترحيبا من قبل الأسر والعائلات التي تواجدت في محيط منطقة وسط البلد بعمل المبادرة، وأثنوا عليها كما شاهدوا إقبال الإناث من كافة الأعمار على تلقي رسائل التوعية من قبل فرق المبادرة، كما ظهرت بعض حالات العنف غير المبرر تجاههم أثناء تداخلاتهم الميدانية، مما أسفر عن إصابة أحد الأعضاء بجرح قطعي بالفم. 

كما أوضحت المبادرة أن التواجد الأمني خلال عطلة عيد الفطر 2015 كان متبايناً للغاية على مدار الأيام الثلاثة، كما تضاربت التصريحات الرسمية للقطاعات الأمنية بوزارة الداخلية حول عدد الوقائع أو البلاغات أو المقبوض عليهم على خلفيه جرائم تحرش جنسي.

وأكدت المبادرة أن التصريحات الرسمية جاءت متباينة، ففي الوقت الذي صرح فيه اللواء محمد ناجي مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بوزارة الداخلية، أن قسم مكافحة العنف ضد المرأة لم يتلق سوى 16 بلاغاً بشأن التحرش الجنسي في عموم المحافظات المصرية.

وأضافت فيما نسبت تصريحات صحفية إلى اللواء إيهاب مخلوف مدير الإدارة العامة لمكافحة العنف ضد المرأة بأن الإدارة تمكنت من ضبط 84 متحرشاً في وقائع تحرش لفظي. 

وتابعت ووردت تصريحات أخرى، تفيد بأن إدارة مكافحة العنف ضد المرأة قد تمكنت من ضبط 60 واقعة خلال أول وثاني أيام العيد. 

وقالت المبادرة إن اللواء مجدي موسى مساعد وزير الداخلية لمكافحة حماية الآداب أعلن في تصريحات صحفية، أن معظم محاضر التحرش التي يتم تحريرها من أفراد الشرطة المتواجدين بالميادين والمتنزهات، تفسد بسبب رفض المجني عليها التوجه للنيابة للإدلاء بأقوالها ضد المتهم، فيتم إخلاء سبيله بمحل إقامته.

كما أكدت المبادرة أن الأداء الأمني خلال عطلة عيد الفطر كان متبايناً للغاية ففي أول أيا العيد الذي شهد كثافة من قبل الجماهير في محيط منطقة وسط البلد مقارنة باليوم الثاني والثالث، جاء التواجد الأمني في أضعف حالاته التي وصلت إلى النُدرة في بعض الأحيان، أما عن ثاني أيام العيد فقد كان الأداء الأمني على نفس منوال اليوم الأول عدا ظهور لعناصر الشرطة النسائية من حين إلى آخر، وفي اليوم الثالث الذي تراجعت فيه أعداد الجماهير للغاية كان الانتشار والتواجد الأمني في أعلى معدلاته على مدار أيام عيد الفطر الثلاث.

وطالبت المبادرة وزارة الداخلية بضرورة إعادة النظر في الخطط الأمنية المتعلقة بمكافحة جرائم التحرش الجنسي، وأن تدرج مكافحة الجريمة على قائمة اهتمامات العاملين بوزارة الداخلية طوال أيام السنة وليس في الأعياد والمناسبات وحسب.

كما طالبت المبادرة بضرورة زيادة عدد الضابطات الشرطيات في عموم القطاعات الأمنية، مع ضرورة تدريبهن وتأهيلهن للتعامل في القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة، وكيفه نشر ثقافة المساواة بين الجنسين. 

وقالت المبادرة يجب على وزارة الداخلية المصرية الالتزام بما وعدت به من تواجد ضابطات مؤهلات للتعامل مع الناجيات من العنف في دواوين ومقرات أقسام الشرطة في عموم المحافظات المصرية.