في حفل توقيع ”الأسرى الفلسطينيون” لعبدالناصر فروانة.. نبيل العربي: القضية على رأس أولوياتنا

قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قضية الأسرى الفلسطينيون يجب أن تتربع على قائمة أولوياتنا نحن العرب، وأن نبذل جهدًا عظيمًا في مخاطبة الرأي العام الدولي وتصعيد القضية دوليًا لما في ذلك من تأثير ورد فعل إيجابي.
وأضاف العربي، خلال حفل توقيع وإطلاق كتاب "الأسرى الفلسطينيون..آلام وآمال" للكاتب عبد الناصر فروانة بالجامعة اليوم الأربعاء، أن مطلب جامعة الدول العربية الرئيسي هو تحرير الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية، كما تحاول أن تتوسط عن طريق المراسلات والشخصيات العربية لإطلاق سراحهم، مشيرًا إلى أن هناك أسرى قضوا أكثر من 30 عامًا تحت المخالب الإسرائيلية، التي تمتلئ معتقلاتها بالأطفال والشيوخ والشباب، واصفًا ذلك بـ"العمل الوحشي واللإنساني".
وأشار العربي إلى الاهتمام العربي بقضية الأسرى حيث قررت القمة العربية في دمشق عام 2008 اعتبار 17 إبريل من كل عام يوماً عربياً للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى المؤتمر الدولي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي عقد في بغداد 2012 تحت رعاية جامعة الدول العربية تنفيذاً لقرار قمة سرت 2010 والذي أنهى أعماله بإعلان بغداد الذي تضمن إنشاء صندوق عربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم وتأهيل المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلى.
فيما اعتبر السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن كتاب "الأسرى الفلسطينيون.. آلام وآمال" وثيقة مهمة تسجل آية من أروع آيات الصمود والكفاح الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال، لأنها سُطرت بأيد أسير سابق، له باع في المعاناة والأسر في السجون الإسرائيلية.
وأوضح صبيح أن ثمة مؤامرة صمت قضية الأسري الفلسيطينيون، وثمة همجية يتعرضوا لها، ولابد أن تُكشف للجميع، ومعارك الأمعاء الخاوية خير دليل علي تلك الهمجية.
ودعا صبيح الكُتّاب والمثقفين إلى أن يُسلطوا الضوء على قضية الأسرى بكل ما في وسعهم، حتى يُطلق سراحهم ويحرروا، قائلًا: سيسير كل فلسطيني على هذا الدرب، درب المقاومة حتى يتحقق النصر لفلسطين، لأن القدس قرة عين كل فلسطيني.
فيما قال مؤلف الكتاب عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة الأسرى: جئتكم من فلسطين وأنا مُثقل بهموم ستة آلاف وما يزيد من الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم نساء وأطفال قصر ومرضى وكبار السن، بينهم نواب وأكاديميين وقيادات سياسية، ويضاف إلى ذلك عوائلهم وأطفالهم، حاملًا معي رسالة حب واحترام وتقدير من شعبي الأبي وقياداته الحكيمة لحاضنتنا العربية وامينها العام والأمناء المساعدين ولكل العاملين فيها.
واستطرد: جئتكم وكلي ثقة بكم وبجهودكم العظيمة الداعمة لقضيتنا، وأتطلع إلى دور فاعل ومؤثر لمساندة قضية الأسرى والمحررين، وأملي في أن أجد آذانا صاغية لما يمكن قوله في هذا المقام.
وأضاف فروانة أن الشعب الفلسطيني حينما احتل الإسرائيليون أرضة وصادروا حقوقه وسلبوا حريته، وانتفض يقاوم، لم يقاوم من أجل العنف وإنما لأن قوى الظلم والقهر قد فرضت عليهم أن يقاوموا بكل الوسائل الممكنة والمشروعية دفاعًا عن كرامتهم وسعيًا في استعادة أرضهم المسلوبة.
وألمح فراونة أن مقاومة الفلسطينيون للاحتلال ليست جريمة فهي وسيلة مشروعة وشرف يعتز به الشعوب وتتباهى الأمم، وخلال مقاومة الاحتلال منذ أكثر من سبعة وستين عامًا متواصلة قدم الشعب الفلسطيني مئات وآلاف الشهداء والأسري، وفتح الاحتلال الاسرائيلي سجونه ومعتقلاته، واعتقل مايزيد علي الثمانمائة ألف أسير من كافة فئات الشعب.
ونوه أنه حاول أن يسلط الضوء علي بعض مما عانى منه الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال، معتمدًا على سجل ذكرياته، طوال سنوات قضاها في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى ماحفظته ذاكرته، مما رواه له والده الأسير عن تجربته في السجون، كما اعتمد على خبرته كناشط متخصص في شئون الأسرى والمحررين.

