أسماء عصمت تكتب : لست ملاكاً ...

كثيرا ما نتناسى أننا بشر خلقنا من طين الأرض وسوف نعود إليه, يسألنا الله تعالى يوم الحساب العظيم, عما تفوه به اللسان وعما فعلته الأيدى وما خطت إليه الأقدام, لذلك ترانا نجول ونصول, ننطلق بكل قوة وثبات لنطعن الآخرين بسهام النميمة والاغتياب, نتناولهم فى أحاديثنا بما لايحبون أن يذكروا, نتحدث عن أسرار ألقوا بها داخلنا ظنا منهم أننا جديرون بذلك, نظلم نهين نبث سمومنا نحو الآخرين .... ولا أستبعد نفسى من كل ماسبق, فأنا لست ملاكا لكنى بشر, أخطئ مرات وأصيب مرات, ولكن العبرة بالعودة والرجوع إلى الحق, فالرجوع إلى الحق فضيلة, وليست كأى فضيلة.  والشهر الكريم فرصة للتبرئة من كل سلوك سيئ انتهجناه أو مارسناه خلال السنوات الماضية وعن الأثر هناك دعاء لتبرئة الذمة من الغيبة: «اللهم إني عفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حل، اللهم إني سامحت كل من اغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي، وأسألك في ذلك الأجر والمغفره وبلوغ مراتب المحسنين» فهيا نقول « سامحت الكل اللهم اغفر لنا واعتق رقابنا من النار» ليعفو الله لنا جميعا.  اغتنموا فرصة الشهر الكريم قبل أن تمر أيامه وتنتهى نفحاته, واغترفوا من حسناته, تسامحوا,لا تتحدثوا عن الآخرين فى غيبتهم, لا تتنابزوا بالألقاب ولا تهينوا ولا تحقروا .. فنحن بشر خلقنا من طين الأرض وإليه نعود ...