"نيويورك تايمز": قوات "الأسد" متورطة في دعم وتأمين "داعش"

قالت "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية أن قوات الرئيس السوري "بشار الأسد" قد تكون متورطة في تقديم الدعم لتنظيم " داعش" المتطرف بمحافظة حلب.
وأضافت أن فصائل المعارضة السورية اتهمت التنظيم باستغلال مكاسبه الأخيرة في السيطرة على "تدمر" السورية و"الرمادي" العراقية والتقدم نحو مدينة حلب السورية الإستراتيجية بمساعدة قوات النظام السوري.
وأشارت الى ان فصائل المعارضة وجهت اتهامات للنظام السوري بتعمد عدم التعرض لمقاتلي التنظيم واستهداف تشكيلاتها ومقاتليها رغم أن النظام السوري من المفروض أن يكون ألد أعداء التنظيم.
يشار الى ان الولايات المتحدة اتهمت فى تغريدة بموقعها الرسمى "تويتر" لسفارتها في دمشق أن النظام السوري قام بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم "داعش"على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد.
يذكر ان الولايات المتحدة علقت أعمال سفارتها في دمشق 2012 لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة على تويتر. 
من جهتها ذكرت فصائل المعارضة السورية إن هناك هجوما منسقا يشنه عليها "داعش" والنظام بالتزامن ؛ كما انتقدت امتناع واشنطن عن تقديم الدعم الجوي للمعارضة التي تتعرض لهجوم من طرفين في وقت واحد.
ووفق " نيويورك تايمز" فان واشنطن تغاضت عن دعوات مساعدة وتدريب المعارضة السورية مشيرة الى ان السبب هو وجود جبهة "النصرة" بين فصائل المعارضة وهي فصيل يتبع تنظيم "القاعدة " رغم أن واشنطن تسعى لاستمالة أعضاء هذا التنظيم- النصرة- لاستخدامهم في محاربة تنظيم "داعش" .
وأوضحت أن المعارضة السورية والمسئولين الأمريكين لم يقدموا أدلة دامغة على اتهاماتهم للنظام السوري بالتهادن مع تنظيم داعش إلا أن الوضع على الأرض لا يتطلب جهدا كبيرا لإدراك أهمية المصلحة المشتركة للنظام السوري وتنظيم داعش في إضعاف الفصائل السورية المسلحة.
وكان تنظيم داعش قد نجح في السيطرة على حوالي 50% من مساحة سوريا ومساحات كبيرة من الأراضي في العراق؛ ويتقدم مقاتلو التنظيم بسرعة في أجزاء أخرى من سوريا في الأسابيع الأخيرة واستولوا على مدينة تدمر ومعبر حدودي بين سوريا والعراق جهة الشرق.