النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مصر تقود القوة العربية المشتركة رغم أنف قطر

-

أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون أهمية الإسراع بإنشاء القوة العربية المشتركة لتكون آلية عربية رادعة للارهاب خاصة تنظيم "داعش" الارهابى والتنظيمات المتطرفة التى باتت تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

وأوضح الخبراء أن هذه القوة يجب البدء فيها بمن وافق على الانضمام اليها، تفعيلا لقرار القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ بإنشاء تلك القوة لتكون مهمتها حماية الأمن القومى ومكافحة الإرهاب.

وقال اللواء ناجى شهود الخبير العسكرى إن القوة العسكرية العربية باتت مطلبا ملحا ولابد من تشكيلها بشكل سريع خاصة وأن من ضمن مهامها التدخل السريع لإنهاء النزاعات والتصدى للارهاب.

وفيما يتعلق بموقف قطر الرافض لاستضافة القوة على أرض مصر "الرئيس الحالى للقمة" اعتبر شهود أن الرفض القطرى هو ترجمة لموقفها إزاء مصر، ولابد من تشكيل هذه القوة بمن أبدى الموافقة عليها، أما الدول التى لديها محددات كالجزائر مثلا فإن دستورها لا يسمح بخروج قواتها لخارج حدودها بينما هى تدعم القوة المشتركة بأشكال متنوعة لوجستية وفنية وغيرها.

وأشار اللواء شهود الى أن ما يحدث فى سوريا واليمن والعراق وليبيا يستدعى أن تكون القوة العربية المشتركة جاهزة على الأرض فى أقرب الآجال وأن تكون درعا حاميا للأمن القومى العربى المستهدف برمته.

وقد اتفق رؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء فى الجامعة العربية فى ختام أعمال اجتماعهم الثانى الذى عقد على مدى اليومين الماضيين على تشكيل القوة العربية المشتركة تمهيداً لإقرار البروتوكول الخاص بهذا الشأن، وذلك تمهيدا لرفعه لترويكا رئاسة القمة العربية (مصر والكويت والمغرب) وعرضه لاحقاً لمجلس الدفاع العربى المشترك.

وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى إن رؤساء الأركان أكدوا خلال مداولاتهم على أهمية وضرورة تشكيل القوة العربية المشتركة، نظراً للأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بها لحاضر ومستقبل المنطقة العربية، ومواجهة التحديات التى تواجهها فى صيانة الأمن القومى العربي، والحفاظ على سيادة الدول واستقلالها وسلامة ترابها الوطنى ووحدة أراضيها.

وأكد العربى أن ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعين الماضيين يمثل انجازاً مُقدرا وهاما على طريق استكمال بناء منظومة الأمن القومى العربى وإيجاد ركائز قوية تكفل استتباب الأمن واستقرار دول المنطقة.

وأشاد العربى بنتائج الاجتماع الثانى لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء فى الجامعة العربية، وما توصل إليه من توافق حول مختلف القضايا المتعلقة بإنشاء وتشكيل القوة العربية المشتركة لصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، وذلك تنفيذاً لقرار القمة العربية فى شرم الشيخ الذى دعا إلى إنشاء وتشكيل قوة عربية مشتركة.

ونوَّه العربى بروح الإخاء والتضامن التى سادت مناقشات السادة رؤساء الأركان وما تميزت به من ايجابية وتوجيهات بناءة أجمعت على ضرورة تشكيل هذه القوة لمواجهة المخاطر الجسيمة والتحديات الخطيرة التى تهدد الأمن القومى العربي.. وكان الاجتماع الثانى لرؤساء أركان الجيوش للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية قد عقد برئاسة رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازى وبمشاركة رؤساء أركان الجيوش العربية على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة.

وبحث رؤساء الأركان المسائل ذات الصلة بمختلف الجوانب التنظيمية والقانونية المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة وأهدافها والمهام المناطة بها وآليات عملها وتمويلها والإجراءات الخاصة باتخاذ القرار بشأن طلب استخدامها والاستعانة بها، وطبيعة تدخلها خلال تنفيذها للمهام التى يتم تكليفها بها.

و أكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازى على ضرورة الانتهاء من عمل رؤساء الاركان فيما يتعلق بتفيذ قرار قمة شرم الشيخ الخاص بإنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة قبل يوم 29 يوليو المقبل.

وقال  الفريق حجازى إنه وفقا لقرار قمة شرم الشيخ ، فإنه يوجد 3 محددات، أولها ان القمة اعتمدت مبدأ انشاء القوة واوكلت مهمة ذلك لرؤساء الاركان ووضع الآليات الخاصة ، والثانى الانتهاء من ذلك فى 29 يونيو المقبل .

وأضاف حجازى:"إننا يجب ان ننتهى من عملنا قبل يوم 29 يونيو حتى نتيح لرئاسة القمة العربية فترة شهر على الاقل لإجراء المشاورات المطلوبة فى هذا الصدد".

وقال إن المحدد الثالث يتضمن التقدم بنتيجة عمل رؤساء الأركان الى رئاسة القمة وعلى ان يكون ذلك فى شكل متكامل، وعبر الفريق حجازى فى ان تكلل الجهود لإنجاز هذه المهمة.

وناقش رؤساء أركان الجيوش العربية دراسة المشروع الأولى للبروتوكول الاختيارى بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة ومذكرة شارحة بشأن تنفيذ قرار القمة العربية لإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومى العربى.