النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

"عون" يطالب بانتخاب رئيس لبنان مباشرة من الشعب

-

دعا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" بالبرلمان اللبناني العماد ميشال عون إلى حل أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان عبر انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب أو إجراء انتخابات جديدة لمجلس النواب اللبناني أو قيام المجلس بانتخاب الرئيس من بين أكبر زعيمين مسيحيين في البلاد.

وقال عون، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، الجمعة، إن "الحل للخروج من الأزمات الدستورية تتدرج، وفق 4 حلول أولها اعتماد الانتخابات الرئاسية من الشعب مباشرة على مرحلتين الأولى مسيحية والثانية وطنية، أو القيام باستفتاء شعبي ومن ينتخب الشعب للرئاسة ينتخبه المجلس النيابي، أو انتخاب مجلس النواب للرئيس من بين القيادات المسيحية الأكثر تمثيلا، ورابعا انتخاب المجلس النيابي قبل انتخاب رئيس الجمهورية، مع اعتبار أول ثلاث حلول تسوية والحل الرابع هو الحل".

وانتقد رئيس تكتل التغيير والإصلاح أداء الحكومة اللبنانية التي يشارك بها بعدد من الوزراء، وقال: "كل ما لا تستطيع الحكومة إقراره ضمن القوانين تدفع الوزير لإقراره خارج القوانين".

وأضاف: "لقد أوكلنا أمرنا إلى حكومة لا تستطيع اتخاذ القرارات، والقرارات لا تأتي إلا بعد الكارثة، ومن الضروري أن يفهم المسئولون أن الحكم له قواعده في الدساتير وما عدا ذلك هو باطل، والحكومة الحالية وجدت بتنازل منا، وماذا يبقى من داع لوجودها إذا تخلفت".

وتابع: "تشاورنا مع الجميع عندما تم التمديد للمجلس النيابي وكان موقفنا رافضا، إلا أن التمديد حدث لمرتين مع الأسف، وهذه الأكثرية تتحكم باتخاذ القرارات وكأنها انتخبت البارحة، وكذلك حدث مع القيادة العسكرية حيث أبقي رئيسها (العماد جان قهوجي، قائد الجيش) سنتين إضافيتين".

وتطرق إلى مركز قيادة الجيش اللبناني وصهره العماد ميشال روكاز أحد المرشحين لهذا المنصب دون أن يمسيه، قائلا إنه "من هذه الأعذار الخلاقة في مركز قيادة الجيش أن يدفع المرشح ثمن القربى رغم أحقيته"، متسائلا: "هل هذه القربى تمحي كفاءته ومهنيته، وهل من أحد يستطيع أن يحدد لنا المعايير في تحديد القادة والمسئولين؟".

وأضاف: "إننا مصرون على المحافظة على المؤسسة العسكرية ولن ندعم إلا من يحافظ على المواقع الإدارية".

ورأى أنه "منذ عام 1990 يمر لبنان بأزمة سياسية معتبرا أنه جرى إبعاد المسيحيين عن المراكز الحساسة في البلاد".