جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

داعش للتكفيري في مصر :أنت بالنهار محاسب وبالليل ذبّاح

-

 

ص أخطر وثيقة جهادية وجّهها تنظيم «داعش» الإرهابى إلى التنظيمات الإرهابية فى مصر، خاصة «أنصار بيت المقدس»، الذى وجّهها بدوره إلى الجماعات الجهادية الأخرى مثل «أجناد مصر» و«المقاومة الشعبية»، إضافة إلى الخلايا النائمة، وتهدف إلى تعليم استراتيجية ما يسمى «الذئاب المنفردة» لعناصر هذه التنظيمات، وتطبيق أسلوبها أثناء تنفيذ العمليات الإرهابية. وتحمل الوثيقة التى نشرها تنظيم «داعش» الإرهابى على مواقعه، أمس، اسم «الذئاب المنفردة جند الله الأخفياء الأنقياء»، وتداولها الجهاديون إلكترونياً بصورة سرية، وكذلك قيادات التنظيمات المتطرفة فى مصر، لنشرها والعمل من خلالها بطريقة «لا مركزية»، تتم أحياناً عبر البريد الإلكترونى المشفّر، أو من خلال المجموعات الجهادية السرية التى يجيد عناصرها التعامل مع برامج المحادثات مثل «تليجرام».

 

و«الوطن» تنفرد بنشر نص الوثيقة التى ركزت على الأوضاع فى مصر، وطالبت بتسريع وتيرة العمليات بها، ودعت عناصر التنظيمات الإرهابية إلى تنفيذ عملية واحدة أو اثنتين شهرياً بكل محافظة من محافظات الجمهورية:

«الذئاب المنفردة جند الله الأخفياء الأنقياء»

 

الطريق للإثخان فى أعداء الله

اعلموا، إخوة الإسلام بمصر، يا من تريدون الجهاد، أنكم مقبلون، والله، على أمر وأجر عظيم، فهو أجر السابقين الأولين، ورغم علمكم بكل عواقب الأمر فإنكم آثرتم أن تكونوا عباداً لله لا للطاغوت، فهنيئاً لكم تجارتكم، وهنيئاً لكم ببيعكم مع الله، ومن أوفى من رب العزة سبحانه؟! فطوبى لكم ما اخترتم.

إليك، حبيبى وأخى، يا من طلقت دنياك وأقبلت تطلب الموت غير هياب ولا جبان، إليك حبيبى وأخى يا من تذرف عيناك قهراً من الكفر بالله ومن انتهاك الأعراض وسفك الدماء، إليك أخا الإسلام فأعر انتباهك قليلاً.

طريقة عمل الذئاب

الذئاب هى من أوائل مراحل العمل الجهادى التى تعمل بلا روابط تجمعها إلا رابطة الهدف الواحد، وهى خلايا كثيرة تعمل هنا وهناك يجمعهم هدف إقامة شرع الله فى الأرض وقتال أهل الكفر والردة، فلا رابط بينهم ولا تواصل، يعملون فرادى وخلايا صغيرة ويضربون بكل قوة وشراسة، يُرهبون العدو ويقلبون كافة حساباته، فلا يعلم من أين تأتيه الضربات، ولا يعلم كيف يوقفها. حقيقة لا توجد تقنية أمنية لإيقاف ذلك، لأنه يصعب تتبعهم والوصول إليهم، وحتى إن حدث وتم أسْر أحدهم فلا يوصل إلى شىء إلا نفسه فقط، أو أكثر شىء خليته التى يعمل معها، هذا إن وصلوا إليهم. ومن خصائص الذئاب أنهم أفراد طبيعيون، لا علاقة لهم بجبال وصحراء وجماعات وأزياء مجاهدين، فهم لا يُظهرون أصلاً أى مظهر إسلامى أو فكرى يميزهم عن الآخرين، بل إن بعضهم إن رأيته قد تظنه من أهل الهوى والمعاصى، فالتنكر وإخفاء الهوية هو من أساس عملهم فهو بالنهار محاسب فى شركة كذا وبالليل ذبّاح يتربص بكلاب الردة والكفر.