اللعبة القبيحة .. كتاب إنجليزي جديد يفضح فساد قطر

عيسى حياتو وجاك أنوما حصلا على مليوني جنيه استرليني تحت بند مشاريع لـ "التنمية" بدون قيود المسؤول القبرصي باع أرض يملكها لشركة قطر للاستثمار في "نيقوسيا" مقابل 27 مليون جنيه إسترليني بلاتيني بارك صفقة شراء باريس سان جيرمان وإنشاء بي ان سبورت والبث التلفزيوني لدوري الدرجة الأولى الفرنسي مقابل 14.72 مليار استرليني - تايلاند تحصل على اسثتمارات بقيمة 1.23 مليار دولار في البنية التحتية للطاقة.. وبارجواي على 1.33 مليار دولار في 3 أيام فقط "ديلي ميل" الإنجليزية حصلت على نسخة من الكتاب بريدياً وخصصت له مساحة كبيرة في عددها اليوم براءة أبوريدة ومسؤولين في كوريا الجنوبية واليابان وتركيا لعدم وجود أدلة حتى الآن
لم يمر أيام قليلة على إعلان دولة قطر عن التصميم الجديد لملعب الريان، أحد الملاعب المقرر أن تحتضن مباريات كأس العالم 2022 بقطر، تجددت دعوات سحب تنظيم البطولة من الدولة العربية على خلفية ملفة الرشوة الذي مازال مفتوحاً أمام الاتحاد الدولي للعبة وإستبعد على أثره محمد بن همام، من ممارسة اللعبة نهائياً.
قامت جريدة "ديلي ميل" الإنجليزية في تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم "الأحد"، تقريراً مطولاً عن كتاب تم طرحه في الأسواق عن "اللعبة القبيحة" لصحفيين هما هايدي بليك وجوناثان كالفرت، وتم نشره خلال الإسبوع الماضي، رصد ما قامت به قطر من دفع أموال قدرتها الصحيفة بإجمالي 17.2 مليار جنيه استرليني بين رشاوى تم دفعها ومتهم فيها أسماء لامعة في عالم الساحرة المستديرة، ومشروعات ضخمة قامت بها بطريقة غير مباشرة للدول التي ينتمي اليها المصوتين في "فيفا".
وكشفت الصحيفة عن تلقى عدد من رؤساء الاتحادات القارية رشاوي، على رأسهم ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لتحصل قطر على حق التصويت بفارق كبير عن الولايات المتحدة الأمريكية المنافس الأقوى في الترشح، والتي غنتهت بأحقية قطر في التنظيم مقابل حصولها على تصويت 14 عضواً مقابل 8 اصوات فقط للأمريكان.
وكشف الكتاب عن أن الرقم بالنسبة لدولة قطر ليس كبيراً خاصة وأنها خصصت 200 مليار دولار لبناء البنية التحتية ومشاريع كأس العالم، ما يجعل الرقم المدفوع من رشاوي وتعاقدات مشبوهة أمر عادي، مؤكداً أن دخل الفرد في قطر أعلى من دخل الأفراد في أي بلد بالعالم، وأشارت الصحيفة الى أن رئيس الأمن السابق بالاتحاد الدولي للعبة كريس إيتون دعا الي أي أدلة جديدة من شانها فتح التحقيقات بشأن التلاعب في قرارات الأعضاء المشاركين في التصويت، بالرغم من أنه يعمل حالياً بدولة قطر، ما أثار إندهاش الصحفيين أصحاب التحقيق المنشور في كتاب "اللعبة القبيحة".
وجاءت قائمة الدول والأعضاء الذين ساهموا في حصول قطر على حق تنظيم البطولة بطريقة غير مباشرة، موضحة أن القائمة يعلوها الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والذي حضر اجتماعاً جمعه بالأمير تميم ولي عهد دولة قطر آن ذاك، الأمير الحالي، ونيكولا ساركوزي رئيس فرنسا في نوفمبر الماضي، إتفقا خلالها الدولتين على ضخ استثمارات بقيمة 14.72 مليار جنيه إسترليني عن طريق شراء نادي باريس سان جيرمان، وإنشاء شركة بي إن سبورت، وشراء حقوق البث التلفزيوني لدوري الدرجة الأولى.
وأشارت الى أن الإجتماع تم في نوفمبر 2010، مشيرة الى الإعتراف قبل وقت سابق لبلاتيني لتصويته لصالح دولة قطر.
وفي بارجواي وعبر نيكولا ليوز العضو البارز في الاتحاد الدولي، حصلت بارجواي على استثمارات في البنية التحتية للطاقة هناك بقيمة 1.33 مليار جنيه إسترليني، وذلك خلال الرحلة التي قام محمد بن همام في أمريكا الجنوبية في 18 أغسطس 2010، للضغط على ليوز لمنح صوت بارجواي الى قطر، حيث تم توقيع الاتفاقية بين الشيخ حمد أمير دولة قطر السابق، وفرناندو لوجو، رئيس بارجواي.
وفي 16 أغسطس 2010 قبل يومين فقط من رحلة بارجواي النفطية وقع أكبر مسؤول للطاقة بقطر، مع تايلاند صفقة، بقيمة بلغت 1.23 مليار جنيه إسترليني حيث حضر الاجتماع محمد بن همام، وماسعدين رئيسيين لوراوي ماكودي، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي والمرشح السابق على رئاسة الاتحاد الأسيوي.
وشملت القائمة أنخيل ماريا فيار عضو اللجنة الإسباني، حيث قضى الاتفاق على رعاية الخطوط الجوية القطرية لنادي برشلونة الإسباني، مقابل 150 مليون جنيه إسترليني، والتي إعترف بها رئيس "فيفا"، سيب بلاتر في وقت لاحق .. فيما حصل المسؤولين الأفارقة على نحو 99 مليون جنيه إسترليني، والتي انفقت على المصروفات المتنوعة حيث تم صرف 1.8 مليون دولار على الاستقبال الخاص لأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الإفريقي وحفل عشاء بقيمة مليون دولار بخلاف ما حصل عليه الناخبون أنفسهم.
وكشفت الصحيفة عن أن الأرجنتيني خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني، حصول الأرجنتين على تطهير الديون المتراكمة على الاتحاد لنظيره الانجليزي، بخلاف أموال غير مؤكدة لرعاية مباراة الأرجنتين والبرازيل التي أقيمت بقطر في الدولة عام 2010.
وفي قبرص حصل ماريوس ليفكاريتس على 27 مليون جنيه استرليني، مقابل قطعة أرض بعها الى قطر في نيقوسيا، حيث تم بيعها بشكل مباشر الى شركة استثمار قطر، حيث اعترف المسؤول القربصي بالصفقة بينما نفى ارتكاب أي مخالفات.
فيما حصل البرازيلي ريكاردو تيكسيرا على 6.7 مليون جنيه استرليني مقابل رعاية مباراة الأرجنتين والبرازيل من قبل الحكومة القطرية.
وجاءت الرشاوي للمسؤولين والمباشرة جاءت بواقع 4.8 مليون جنيه استرليني أنفقت على بواقع 5 ملايين دولار في إفريقيا، و1.7 مليون دولار في آسيا، حيث حصل عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي، وجاك أنوما الإيفواري على مليون جنيه إسترليني لكل شخص تنفق على المنح الخاصة بالتنمية بنظام التمويل بدون قيود، وهي الأموال التي مناقشتها في البرلمان القطري لتمريرها تحت هذا المسمى والتريندادي، جاك وارنر حيث حصل على 933 ألف جنيه استرليني، والتي دفعت التريندادي للصمت على ملفات الفساد الموجهة له.
وشمل الكتاب أسماء عديدة أشار اليها في مساعدة بن همام في الحصول على أصوات الناخبين لصالح قطر وعلى رأسهم هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، والإفريقي، الذي أشار الكتاب أنه ساند بن همام في حملاته الإنتخابية، بالإضافة الى التركي أي سينس إرزيك وهو الصديق المقرب من العائلة المالكة القطرية، وتشونج مونج جون الكوري الجنوبي، الذي ساعد بن همام في الحصول على منصب نائب ئيس الاتحاد الدولي والأمين الشرفي لـ "فيفا"، وجونجي اجورا من اليابان، وقالت الصحيفة ان الكتاب يبرئ بعض الشيء هولاء وإن كانت مساندة أبو ريدة في الحملة الانتخابية المشار اليها لم يثبت حتى الآن أي دليل عليها.