للمرة الأولى.. الإخوان تعترف بحدوث انشقاقات جماعية بالتنظيم

اعترفت جماعة الإخوان الإرهابية، للمرة الأولى، بوجود انشقاقات جماعية داخل التنظيم، ونشر موقع "رصد" التابع للجماعة الإرهابية، 3 أسباب قال إنها السبب في الانشقاقات الذي تشهدها الجماعة حاليًا وهي الكبت والظلم والطمع، موضحًا أن المنشقين كانوا يتعرضون لحالة من الكبت بسبب توجيه التعليمات إليهم بشكل صارم دون مناقشة، والظلم أيضًا.
واستشهد الموقع برأي الدكتور محمود السوهاجي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، الذي أكد أن حالة الكبت التي تحدث جراء فرض الرئيس على المرءوس أوامر كي ينفذها دون جدال تؤدي إلى حالة من الكبت، ومن ثم توصله إلى النفور، وأكد أن مبدأ "الفرد للجماعة والجماعة للفرد" غير موجود في تنظيم الإخوان، لافتًا إلى أن الجماعة أصبحت مجموعة صغيرة من الأفراد، وتسيطر على قطاعات كبيرة داخل التنظيمات وانفردت بكل القرارات، خاصة أن كل فرد من المجموعة المتحكمة شكّل مجموعات ينتمي لها، مؤكدًا أن الأطراف المنعزلة سواء عن المشاركة الفعلية في القرارات، أو إبداء رأي مُعرضة أكثر من غيرها للانشقاق.
وفيما يخص الظلم، قال عمرو أبو خليل، الطبيب النفسي، إن قضية الانشقاق بواقعة أخيه الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، تعكس رفض التنظيم اعتماده لهم، ومن ثم كانت له آراء تنتقد أداء الإخوان، لافتًا إلى أن عدم الاعتراف بالمشاكل الداخلية أدى إلى انشقاق العديد من الجماعة.
وقال في مقال له، إن قضية أخيه فكرية تتحمل الحوار والرأي والرأي الآخر، ومع ذلك أحالت جماعة الإخوان هيثم إلى لجنة تحقيق بتهمة "الإضرار بثوابت الجماعة من خلال التعاطي مع الإعلام".
وفسّر الطبيب النفسي حالة أخيه قائلًا: "إنها حالة دفاعية نفسية هروبية من مواجهة القضايا الموضوعية الحقيقية إلى فتح موضوع فرعي وشكلي"، ونتصور أنه القضية الحقيقية ونوهم الآخرين بذلك، والتذرع الذي ساقه الدكتور عصام العريان مسئول الملف السياسي للجماعة بأن الظروف العالمية لا تسمح بفتح ملفاتنا الداخلية، تذرع هو أول مَن يعلم تهافته.
وأكمل قائلًا: إن التماهي والتماثل مع الجاني، سببا الخلاف الكبير، وإنه من كثرة الظلم الذي تعرض له يتماهى المظلوم مع ظالمه ويشبهه في تصرفاته، فيتعامل بعض أفراد جماعة الإخوان مع أفراد جبهة المعارضة تعاملًا يشبه تعامل النظام مع معارضيه بالتجريح والتشويه.

