النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

أول رد إيراني عسكري على "عاصفة الحزم"

-


بعد نجاح "عاصفة الحزم" بالضربات الجوية المتلاحقة على الحوثيين أكدت بعض المصادر أن هناك تحرك إيراني للرد على تلك الضربات، حيث قالت جريدة السياسة الكويتية، إن النظام الإيراني يخطط لتحريك الميليشيات العراقية الموالية له باتجاه الحدود العراقية مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت رداً على "عاصفة الحزم" ضد ميليشيات الحوثيين في اليمن.


· الأكذوبة الإيرانية


وبداية أكد هاني الجمل المحلل السياسي، والمهتم بالشئون العربية، أنه بالفعل تم ضبط قطع إيرانية محملة بالأسلحة المتنوعة متجهه إلى السعودية وتم إلقاء القبض عليها في المياه الإقليمية الكويتية.


وقال الجمل، أن الجيش الشيعي الذي يحارب تحت لواء الجيش العراقي في المحافظات السنية تحت شعار محاربة تنظيم داعش ما هو إلا أكذوبة تطرحها إيران منذ فترة لتطويق السنة في العراق، وبعدها يتم تجهيز ميشيليات شيعية على الحدود السعودية العراقية من أجل استخدامهم لتطويق السعودية بالشيعة من كل اتجاه.


· الكماشة الشيعية


ووصف الباحث السياسي، الدور الذي تلعبه ايران على السعودية بإنه "كماشة شيعية" حيث أن إيران تسعى لتطويق السعودية بالشيعة فنجدهم على الحدود السعودية العراقية وووجودهم ممثلين في حزب الله في لبنان وسوريا ووجود الشيعة الحوثيين في جنوب السهودية باليمن، ووجودهم في مملكة البحرين، مؤكداً أن هذا من أنواع التنوع الحوسياسي، والذي يتم بمقتضاه تضييق الخناق على السعودية بالشيعة.


موضحاً أن عاصفة الحزم كسرت هذا الحد الشيعي، فنجد خطوات إيران تتحرك لإفشال السعودية ونجاح تتطويقها بالشيعة للقضاء عليها، ونجد ذلك التحرك الإيراني في كثير من الاتجاهات لتشتيت انتباه القائمين على عاصفة الحزم من أجل إدخال ميشيليا شيعية عن طريق باب المندب والسيطرة عليه بمساعدة الحوثيين.


· الردع السريع .. وقمة عربية طارئة


وأضاف الجمل، أن تداعيات الموقف العربي للرد على الميشيليات العراقية إذا ثبت صحة تحركها تنصب في اتجاهين يرجح أولها ، فنجد الحل الأول هو ردع مباشر من قيادة عاصفة الحزم، أو دعوة سريعة لقمة عربية طارئة لدراسة التدخل العربي السريع لردع الميشيليات الشيعية لوقف الإيرانيين عن مخططاتهم.


· الأساليب الملتوية


مؤكداً أن إيران لن تخطو على الحرب المباشرة على الدول العربية بل تلجأ لأساليب ملتوية حتى تقضي على خصمها، مشيراً أنها ايضا ستقوم بطرح حلول سياسية ظاهرياً وستلعب من الخلف لتهديد أمن السعودية وحلفائها.


· الحرب الإعلامية


فيما استبعد محمود الطاهر،المحلل السياسي اليمني،تدخل الحرس الثوري الإيراني في الاراضي السعودية ،لافتا انها حرب إعلامية الهدف منها تضليل الشعب الإيراني، مشيراً ان إيران لم يمكن ولا تستطيع أن تقدم على هكذا خطوة.


وأكد "الطاهر"ان ايران لا تتدخل مباشراً،بل تحب حرب الوكالة،وهو تحرك الشيعة في العراق والكويت والبحرين وفي السعودية،مؤكداً ان اسلوب ايران "الضرب تحت الحزام وهو أخطر من الحرب بالأسلحة.


وأستبعد "الطاهر " التحدث في الوقت الحالي عن هزيمة إيران والتي تعني عن هزيمة روسيا والصين، وهذا أمر صعب، لكن إيران ستستمر في دور سياسي وستعمل بأقصى ما يمكن أن تفعله للخروج من الأزمة بحل سياسي.


· الضغط الغير مباشر


في ذات السياق قال سامي العميسي،ناشط سياسي وعضو في المؤتمر الشعبي العام الموالي لعلي عبد الله صالح وضابط بالحرس الجمهوري،أن إيران لم تبقي صامتة طويلاً وقد تحرك ميليشياتها في العراق للضغط على السعودية ولكن بصورة غير مباشرة.


وأضاف "العميسي"أن تدخل إيران في السعودية أمر صعب بل مستحيل، لأن ذلك سيعرض الاتفاق النووي مع الدول الخمس وهذا يعني مجازفة قد تتسبب بنقض الاتفاق.