النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

وثائق تدين جيش الاحتلال وتثبت فقد جثامين 143 شهيدا فلسطينيا

-

ذكر موقع "والاه" الإسرائيلى اليوم الاثنين أن وثائق جديدة قدمتها قيادة الجيش الإسرائيلي للحملة الوطنية لاسترداد جثمان الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة في مقابر الأرقام، تثبت أن جيش الاحتلال لا يعلم أماكن دفن جثامين المئات من شهداء مقابر الأرقام.

وتبين الوثائق أن جيش الاحتلال كان يسلم جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب لشركة خاصة تدعى "إي آي أس" لدفنها دون ضوابط أو مراعاة للقانون الدولي.

ولا يزال جيش الاحتلال يرفض إعطاء معلومات عن السنوات التي عملت فيها الشركة، وعدد الجثث التي سلمت لها، ويكتفى بالإشارة لتوقف التعامل معها في حينه.

ومنذ احتلال العام 1967، فعل جيش الاحتلال قانون الطوارئ البريطاني لعام 1945، الذي أتاح للقائد العسكري الميداني التعاطي مع الجثمان كيفما شاء، يدفنه وينقله أو يتركه في أرض المعركة.

يذكر أن دولة الاحتلال أقامت ست مقابر أرقام، وتم تنظيم هذه المقابر بموجب تسعة أوامر عسكرية، لكن ثلاثة تقارير إسرائيلية وجدت أن المسؤولين عنها عبثوا بهذه المقابر وخاصة فيما يتعلق بعمليات الدفن وصيانة القبور.

وأكد "مركز الدفاع عن الفرد" الحقوقي الإسرائيلي أن إسرائيل ما زالت تفقد جثث شهداء في مقابر الأرقام، وفي العام 1985 تحدث عضو الكنيست في حينه، يوسي سريد عن المتاجرة بجثث الشهداء الفلسطينيين، مشدداً على أن هذا يدل على تدنٍ إلى حضيض أخلاقي.

ويتحدث التقرير عن عيوب إجرامية في التعامل مع الجثث والقبور، فهناك جثث اختفت، وأخرى جرفت مع انجراف التربة بسبب الأمطار، وهناك قبور حفرت بدون أن يكون فاصل ترابي بينها لتبدو وكأنها قبر جماعي.

ووجد تقرير رسمي أعده جيش الاحتلال أن "مقابر الأرقام" تكاد تكون مستباحة، وأن اللافتات على القبور ليست ثابتة، ولا يتم دفن الجثث باتجاه واحد، وأن المقبرة الواقعة قرب جسر بنات يعقوب، محاطة بسور آيل إلى السقوط وأنه تم العثور في هذه المقبرة على روث أبقار.

وفي هذا الصدد، قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين، سالم خلة، إن دولة الاحتلال تدعي أنه لم يتبق لديها سوى 191 جثماناً، في حين أن توثيق الحملة الوطنية يؤكد أن عدد الجثامين المحتجزة يبلغ 242 جثماناً.

من ناحيته، أكد المدير القانوني لمركز القدس للمساعدة القانونية، رامي صالح أن قيادة جيش الاحتلال أرسلت كتاباً رسمياً إلى المركز تحدثت فيه أن عدد الجثامين المتبقية في مقابر الأرقام 191 جثماناً، وهو أقل بكثير عن ما وثقه المركز والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء.