موسى :المصالحة الشاملة شرط أساسي لتحقيق الإستقرار في الصومال

-
أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اهمية التنسيق الدولى من اجل مساندة الصومال للخروج من ازمته، لافتا الى اهمية اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول المشكلة الصومالية الذي عقدت اعماله على مدى يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمشاركة الجهات الاقليمية والدولية الفاعلة مثل الاتحاد الاوروبى والافريقى والايجاد ومنظمة المؤتمر الاسلامى ومؤسسى مجموعة الاتصال الدولية للولايات المتحدة الامريكية والنرويج ومختلف الدول المهتمة بالشان الصومالى.وشدد موسى على ضرورة وجود سياسة موحدة يتم التحرك فى اطارها بين الجميع تقوم على اساسية ومحورية لتحقيق المصالحة الصومالية على ان تتم دون استبعاد اى طرف وان تكون مصالحة شاملة لانه بدونها سيصعب الدفع بقضية الصومال الى الامام.واضاف موسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية الصومال على احمد جامع ،وأحمد ولد عبد الله ممثل الامين العام للامم المتحدة للصومال فى ختام اعمال اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاص بمشكلة الصومال : ان الاجتماع ركز على اهمية دعم الحكومة الصومالية وما تم التوصل اليه جماعيا من اقامة مؤسسة بها رئيس دولة مؤقت ورئيس حكومة ومجلس وزراء وبرلمان ونحن نريد ان ندعم هذه المؤسساتوطالب موسى بضرورة انهاء الخلاف والنزاعات الصومالية من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وايجاد قوات حفظ السلام وتوفير الدعم المالى والعمل على اعمار الصومال كشروط اساسية لتحقيق الاستقرار .وقال ان هذا هو الاطار الذى نعمل وفقه وآن الاوان ان يعود الى الصومال استقراره وبالتالى شخصيتة الكاملة دوليا وان يلعب دورة كدولة كبيرة فى اطار القرن الافريقى ودولة فاعلة فى الجامعة العربية.واشار موسى الى وجود معوقات ومشكلات امنيه واقتصاديه وسياسية تقتضي تحقيق مقاربة شامله ودعم دولى يسفر عن عقد مؤتمر فى الصومال ،اما قوات حفظ السلام فلابد ان يصدر قرار بشأنها من مجلس الامن لانه صاحب السلطه فى ذلك على ان يسبق ذلك تحقيق المصالحة الصومالية من اجل بدء اعادة الاعمار الذى نسعى اليه.واعتبر موسى ان الوضع فى الصومال مغاير لما تم فى اقليم دارفور السوداني لافتا الى ان الاستقرار فى الصومال اساسه المصالحه الوطنية ،معربا عن استعداد الجامعة العربية لدعم الجهود فى هذا الاطارمن جانبه اكد احمد ولد عبد الله ممثل الامين العام للامم المتحده بالصومال اهميه مساندة الصومال لتحقيق الاستقرار فيه محذرا من الفيتو الذي تتخذه الاحزاب الصومالية ضد عملية الاستقرار مطالبا بدعم الحكومة الحالية باعتبارها حكومه شرعيه معترف بها ومن شان الاستقرار ان يحقق مصلحة الجميع.ولفت الى وجود دعم للقوات الصومالية الوطنية الموجودة الان فى مقديشيو فى مجال التدريب ،ولابد من زيادته من جانب الجهات المختلفه الامريكية والافريقيه والعربية لكى تقوم بمسؤولياتها لحفظ السلام ودعم الشعب الصومالى فهذة الجهات تدعم الشعب الصومالى فى ميادين الصحه والتعليم ومن المهم الان تكوين قوات جديده وطنية وتوفير الدعم والتدريب اللازم لهاتنامي القرصنةوحذر عبد الله من تنامى ظاهرة القرصنه التى تمثل تهديدا ليس للصومال فحسب وانما للعالم كله ولا بد من وجود رد دولى تجاهها على ان يكون وفق عمليه شامله تضمن دعم الصومال فى كافة الميادين السياسيه والاقتصادية والانسانية والامنية وبدون ذلك لن يتحقق السلام الشامل.وحول وجود دعم عربى او لوجيستى للشرطه الصومالية قال عبد الله ان هناك تدريب لهذه القوات من جيبوتى ومصروالسودان والجزائر للحرس والشرطة الصوماليين لافتا الى اهمية استمرار هذا الدعم لان الشعب الصومالى رهينه لقيادات ذات توجه ديني وفي نفس الوقت لها برامج تجاريةمن جهته أشار على احمد جامع وزير خارجية الصومال الى اهمية اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حيث ركز على مناقشة سبل دعم الجوانب الامنية وحقوق الانسان والجوانب التنموية فى الصومال معربا عن امله فى وجود دعم دولى لتحقيق الاستقرار في البلاد ودعا جامع الى تضافر الجهود الدولية فى مواجهة القرصنه والارهاب داخل الصومال حيث عانى بسببها كثيرا وعلى المجتمع الدولى ان يعمل بالتنسيق مع الحكومة فى مواجهة هذه المشكلات.

