كيف ستناقش القمة العربية قضية اليمن في حضور رئيسها الشرعي؟

مثّل وصول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى اليمن، مدينة شرم الشيخ للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ 26 للقمة العربية، إقرارًا من جميع الدول المشاركة بشرعية "هادي"، في وقت تتسارع فيه وتيرة الأحدث باليمن.
يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريح لـ"الوطن" إن حضور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جاء بعد طلبه من الدول العربية التدخل العسكري في اليمن لحماية شرعيته التي اغتصبها جماعة الحوثيين.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مصطفى علوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن حضور الدول العربية في القمة التي ستنعقد غدًا ما هو إلا دلالة على وجود موقف عربي مشترك لمساندة الشرعية في اليمن، بجانب مساندة رئيسها والوقوف أمام محاولات زعزعة الاستقرار في اليمن، مضيفًا أن اتجاهات القمة ستدور حول عدم السماح بالانقلاب على الدولة اليمنية من قبل جماعة الحوثيين.
وأضاف "علوي" في تصريح لـ"الوطن" بأن المهمة الأساسية في القمة هي تشكيل قوة عربية مشتركة تكون قادرة على حفظ الأمن لكل الدول المشاركة فيها، مشيرًا إلى أن ما حدث في اليمن هو خطوة للمساعدة في العبور بأزمة اليمن إلى بر السلامة، مضيفًا أنها ستكون المرة الأولي أن يكون هناك قوة عربية مشتركة حقيقية، مؤكدًا أن ما كان يوجد سابقًا هو ضمانات ومساعدات، بينما سيتم طرح قوة عربية ومشتركة وتكون جاهزة للدفاع على الدول العربية.
وألفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الدول العربية يجب عليها التعلم مما حدث بالدول الغربية وعلى سبيل المثال دول حلف الأطلسي، حيث بدا تكوين الحلف من 11 دولة فقط، إلا أنه وبعد التكوين انضمت إليهم دولًا أخرى لتصل في النهاية إلى 22 دولة، مؤكدًا أنه من المهم أن تكون الدول الراغبة في دخول مثل هذا الحلف تكون قادرة على تنفيذ مهامه وملتزمة ببنوده.

