النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

زعيم كوريا الشمالية يسخِّر «جيشا من العبيد» فى العالم

-

 

• إندبندنت: قطر وروسيا والصين أبرز مستقبلى العمالة الكورية.. ومنظمة حقوقية: 3 مليارات دولار أرباح بيونج يانج سنويا من عمالتها فى أكثر من 40 دولة

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، أمس الأول، إن «الأمم المتحدة تحقق فى تقارير عن إرسال ما يقدر بنحو 20 ألف مواطن كورى شمالى فى جميع أنحاء العالم للعمل كعبيد بالسخرة، فى مجالات من بينها بناء مرافق ومنشآت كأس العالم 2022 بقطر».

وأوضحت الصحيفة أن «الصين وروسيا ومنطقة الشرق الأوسط استقبلوا الآلاف من العمال من النظام الشيوعى لكيم جونج أون». وبحسب مسئول بالأمم المتحدة، فإنه قد تم استخدام هؤلاء العمال للحصول على عملات أجنبية.

ولفتت الصحيفة إلى أن «منظمة نورث كوريا ووتش (جماعة حقوقية مقرها سيول)، قدرت عدد العمال الكوريين الشماليين فى 40 دولة أخرى حول العالم بأكثر من نحو 100 ألف عامل، ربحت بيونج يانج من ورائهم 3 مليارات دولار سنويا».

ونقلت الصحيفة عن المقرر الخاص بحالة حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية، المرزوقى داروسمان، خلال جلسة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف هذا الأسبوع، إن «حكومة كوريا الشمالية يجب أن تتحمل مسئولية التعذيب والاغتصاب والاختطاف الذى جرى بحق 200 ألف شخص منذ خمسينيات القرن الماضى».

وأضاف داروسمان أن «تحقيقاته ستتحول الآن إلى العمال المستعبدين من أجل تحقيق أرباح لحكومة كيم جونج أون»، وتابع فى تصريحات صحفية تالية على الاجتماع: «لقد تجلى الأمر الآن وبات أكثر وضوحا، وبالتالى فقد حان الوقت لمعالجته بطريقة توضح الوضع الحقيقى».

وأوضح المقرر الأممى أن تقارير عن الأجور الضئيلة وساعات العمل الطويلة للعمال تعنى أنه يمكن وصفهم بـ«العمال المستعبدين أو العمال العبيد»، مضيفا أن «هناك عددا كبيرا منهم يعمل فى الشرق الأوسط أيضا ويتم استخدامهم للحصول على النقد الأجنبى»، على سبيل المثال.
وأشارت الصحيفة إلى أن داروسمان أوضح أن الجزء الأكبر من الـ20 ألف عامل فى الخارج موجودون فى الصين، مكررا طلبه زيارة الصين للتحقيق».

فى المقابل، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الخارجية الصينية، هونج لى قوله: «يجب أن تحل النزاعات حول حقوق الإنسان من خلال المحادثات»، مضيفا أن «الصين تأمل من المجتمع الدولى أن ينظر بنزاهة وموضوعية لحالة حقوق الإنسان فى كوريا الشمالية، آخذة فى الاعتبار الصعوبات والتحديات التى تواجه بيونج يانج فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتقديم المزيد من المساعدات البناءة».

ونوهت الصحيفة إلى «تقرير أوردته صحيفة الجارديان العام الماضى، أوضح أن العمال الكوريين الشماليين العاملين فى مشاريع كأس العالم فى قطر تلقوا أقل من 10% من رواتبهم عند عودتهم لبلادهم». ونقلت الصحيفة عن أحد العمال فى موقع تحت الإنشاء فى وسط الدوحة، قوله «نحن هنا للحصول على العملة الأجنبية لأمتنا».