النهار
جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

نجيب ساويرس: «أون تى فى» كانت خنجرا وسيفا ضد الإسلاميين

-

 

 

• عارضت حكم الإخوان لكننى منزعج من الملاحقة العمياء لكل ما هو إخوانى الآن
أدعو الحكومة لحماية حرية التعبير وإجراء الانتخابات بدون تدخل وتشكيل حكومة ائتلافية موسعة
لم أطلب من أى شخص الرحيل عن «أون تى فى».. والناس ضاقت ذرعا بالثورة وحقوق الإنسان والمظاهرات

• تغطية وسائل الإعلام الغربية لعزل الإسلاميين كانت منحازة بدرجات متفاوتة.. ولا أنتوى استخدام «يورو نيوز» للتأثير على الخطاب الدولى عن الإسلاميين

• أى صدام فى مصر الآن ستكون له نتائج عكسية.. والمعركة تدور حول الاقتصاد وسوف نساعد فى هذا الاتجاه

«نجيب ساويرس رجل أعمال لا يبدو أنه يخشى المخاطر، إذ استثمر الملايين فى كل من الجزائر والعراق عندما كان البلدان بالكاد يخرجان من حروبهما، ولايزال يدير شبكة الاتصالات فى كوريا الشمالية، إلا أنه أخذ ما يعد أكبر مقامرة فى حياته، عندما عارض حكم الإخوان المسلمين ولعب دورا نشطا فى إسقاط نظامهم قبل عامين»، بتلك العبارة استهلت صحيفة فاينانشيال تايمز حوارا، نشرته أمس الأول، مع الملياردير المصرى.

وجرى الحوار فى أحد مكاتبه الأنيقة المطلة على النيل فى القاهرة، على حد وصف الصحيفة، وقال ساويرس إنه «اقتحم عالم السياسة بعد ثورة يناير 2011، عندما شعر بأن جماعة الإخوان ستكون ضد الديمقراطية، وستخلط الدين والسياسة، الأمر الذى سينتهى بنا إلى فوضى عارمة»، مؤكدا أن «الجماعة كانت تتبنى نظاما دينيا فاشيا يجب إيقافه».

وقالت الصحيفة إن «قناة ساويرس التلفزيونية (أون تى فى) والحزب السياسى الذى أسسه ومازال يموله (حزب المصريين الأحرار)، كانا فى مقدمة الجبهة التى عملت على حشد المعارضين للإخوان لإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسى»، ووفقا لقول ساويرس: فإن «قناة أون تى فى كانت خنجرا وسيفا ضد الإسلاميين».

وأضافت الصحيفة «الآن تم إبعاد جماعة الإخوان المسلمين والبلاد يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولايزال ساويرس يزاول السياسة لأنه يريد أن يتأكد من أن الاقتصاد المصرى سيتم بناؤه بطريقة صحيحة».

وأشارت الصحيفة إلى أن «معارضة ساويرس للإسلاميين خلال حكم مرسى جلبت لعائلته غضب الحكومة منذ ذلك الحين، ففى مارس 2013 تعرض شقيقه ناصف (رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة)، لغرامة ضريبية تقدر بمليارى دولار، كما تم فرض منع السفر على شقيقه ووالده أنسى، اللذين كانا خارج البلاد آنذاك».

ونقلت الصحيفة عن ساويرس قوله إن «عائلته توسلت إليه أن يبقى صامتا لكنه لم يتراجع، حتى بعدما جاءته رسالة من السلطات بأن تلك التهم سوف تلغى إذا التزم الصمت».

وقال ساويرس إن «هناك اعتقادا أن كل مصرى مسيحى خائف وأن كل مسيحى سوف يعطيك الخد الآخر، هناك بعض المسيحيين من أمثالى الذين يؤمنون بالقول اليهودى أو الإسلامى، العين بالعين والسن بالسن، إذا هاجمتنى سوف أرد، هذا حقى».

وردا على سؤال حول إذا ما كان يشعر بأنه مستهدف من جانب المتشددين الاسلاميين، أطلق ساويرس ضحكة وقال ساخرا: «أنا أعلم ذلك، تم العثور على رسائل تتضمن اسمى على قوائم للاغتيال. فلدى دليل كاف».

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من عداء ساويرس للإخوان وتحميلهم مسئولية أعمال العنف فى البلاد، فإنه مازال يقول إنه منزعج بسبب ما يعتبره الملاحقة العمياء لكل من هو إخوانى مستخدما تعبير «مطاردة الساحرات» الذى ساد فى أوروبا فى العصور الوسطى.

وشدد ساويرس على أن «وسائل الإعلام المحلية الخاصة به كانت دائما نزيهة وموضوعية، وبسؤاله عن اختفاء الأصوات المنتقدة والمذيعين الذين يتحدون الدولة إلى حد كبير عن شاشة القناة. أجاب ساويرس: «أنا لم أطلب من أى شخص الرحيل».